قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة، إن أي هجوم يشنه النظام السوري وحليفته روسيا على محافظة إدلب، يعتبر “تصعيد خطيرا للصراع” في سوريا الغارقة في الحرب الأهلية منذ 2011. وقال بومبيو في تغريدة على تويتر :”الولايات المتحدة تعتبر هذا (الهجوم المرتقب) تصعيدا لصراع خطير بالفعل”. ووجه أيضا انتقادات إلى نظيره الروسي، سيرغي لافروف “لدفاعه عن الهجوم السوري والروسي”. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، حذر الأسبوع الماضي، من أن بلاده سترد بقوة في حال جرى استخدام الأسلحة الكيماوية في الهجوم على إدلب. ويشدد المسؤولون الأميركيون على عدم وجود “تفاهم” مع روسيا بشأن الهجوم المتوقع للنظام السوري على محافظة إدلب، آخر معاقل الفصائل المسلحة في سوريا. وأضحت إدلب، تطل على الحدود مع تركيا، آخر معقل للفصائل المعارضة بعد طردها تدريجيا من مناطق عدة في البلاد. وأكدت دمشق في الآونة الأخيرة أن تلك المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية. ويرجح متابعون إمكانية تنفيذ الحكومة السورية بدعم من موسكو عملية لاستعادة إدلب، وهي من مناطق “خفض التصعيد”، التي أقيمت العام الماضي بموجب محادثات جرت بين روسيا وتركيا وإيران. ويرتقب أن تقتصر العملية العسكرية لدمشق في مرحلة أولى على مناطق في أطراف إدلب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن مصير المنطقة مرتبط بتوافق بين روسيا حليفة دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.