* هل تعلم السعودية والامارات ومصر ان المجلس العسكرى الذى يؤيدونه، يتحالف مع الاخوان المسلمين الذين يصنفونهم كارهابيين، ويعاقبون كل من يتحالف معهم، شخصا كان أم تنظيما أم دولة، والمثال على ذلك دولة (قطر) التى جر عليها التحالف مع الاخوان المسلمين العداء الشديد للسعودية والامارات ومصر واتهامها بالارهاب واثارة القلائل ضدها في كل دول العالم حتى التى ليس لها اية اى اهمية في السياسة الدولية ؟!
* كيف يتجرأ المجلس العسكرى الذى فرض نفسه حاكما مطلقا على السودان بدعم وعون وتأييد سعودى أماراتى مصرى (ولولا ذلك لما كان يساوى شيئا) بالتحالف مع الاخوان المسلمين ليتآمروا عليهم لصالح (قطر) والتنظيم العالمى للاخوان المسلمين الذى يتخذ من قطر مقرا له، مستغلين المواقع الحساسة التى لا يزالون يشغلونها في الدولة بمباركة من المجلس العسكرى لترسيخ نفوذهم وسلطتهم في السودان، ومنع انتقال السلطة لمعارضيهم حتى يستمروا في تآمرهم على الشعب السودانى ونهبهم لامواله، واستمرار مشاركتهم في المؤامرات الدولية التى ينظمها التنظيم الدولى للاخوان المسلمين ضد الدول التى تعتبرهم ارهابيين ومهددين لامنها وسلامتها وسيادتها مثل مصر والسعودية والامارات ؟!
* هل تعلم السعودية والامارات ومصر أن الذين يديرون السودان الآن بمباركة ومؤزارة وتأييد المجلس العسكرى هم الإخوان المسلمون الذين يناصرون الدولة القطرية عليهم، ويهددون مصالحهم في السودان بأوامر وتعليمات قطر، ويسيطرون على كافة مفاصل الدولة السودانية، ويشغلون كل الوظائف والمناصب الرفيعة بتأييد من المجلس العسكرى وموافقته ومباركته ؟!
* هل تعلم أن المستشارين الذين يستشيرهم المجلس العسكرى في كافة المجالات بما في ذلك العلاقات الخارجية والاعلام وشؤون المال والتصرف في الاموال التى منحتها السعودية والامارات للسودان وغيرها من المنح والهبات بعد اقتلاع النظام الاخوانى، هم الاخوان المسلمون المصنفون ارهابيين في السعودية ومصر والامارات ؟!
* هل تعلم ان (المحللين السياسيين والخبراء الاستراتيجيين والكتاب الصحفيين) المزعومين الذين تستضيفهم القنوات الفضائية بما ذلك التى تتبع اداريا وماليا للسعودية والامارات مثل (العربية الحدث)، والذين لا علاقة لهم بالتحليل السياسى والشؤون الاستراتيجية والامنية ليتحدثوا في الشأن السودانى والثورة السودانية هم أخوان مسلمون يتم إختيارهم بعناية وفرضهم على القنوات الفضائية العربية بواسطة المستشارين الاعلاميين الاخوانيين للمجلس العسكرى .. ليروجوا لآراء تضع العراقيل امام اتفاق المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير ليبقى الاخوان المسلمون مسيطرين على السلطة في السودان في وجود مجلس عسكرى ضعيف لا خبرة سياسية ولا ادارية له يتحالف ويتعاون معهم، بينما هم يتآمرون وينفذون أفكارهم الهدامة وسياساتهم المعادية لشعوب المنطقة والموالية لايران والتنظيم الدولى للاخوان المسلمين، التى تهدد السلم والامن في المنطقة وتسعى لتقويض الانظمة حتى يتحكموا هم في مصير الشعوب تحت إمرة التنظيم العالمى للاخوان المسلمين الذى يتخذ من قطر مقرا له؟!
إذا لم تكن هذه الدول وممثلوها في السودان يعرفون هوية الشخصيات التى تستضيفها قنواتهم والقنوات الاخرى كـ(الجزيرة) الموالية للإخوان المسلمين بتعليمات وإيعاز من مستشارى المجلس العسكرى الاخوانيين، فيمكنهم ببساطة شديدة أن يتثبتوا من ذلك بسؤال مَن يعرف، كما يمكنهم بنفس الطريقة التثبت من الانتماء الاخوانى للذين يعملون مستشارين للمجلس العسكرى واعضائه ورئيسه البرهان ونائب رئيسه (حميدتى) وكانوا حتى قبل سقوط المخلوع يعلمون في امانة اعلام حزب الاخوان المسلمين (المؤتمر الوطنى) والحركة الاسلامية ويحرضون الصحفيين والاعلاميين التابعين لهم على الهجوم على السعودية والامارات ومصر والاشادة بأعدائهم .. عودوا فقط شهرين الى الوراء ستتكشف لكم الحقائق بكل سهولة ودون الحاجة لسؤال أحد !
* هل تعلم الدول التى تدعم المجلس العسكرى وتبذل له العون والمال أن كل الاجهزة الاعلامية الحكومية وشبه الحكومية السودانية التى تساهم فيها حكومة السودان يديرها اخوان مسلمون وتأتمر بأمر الإخوان المسلمين وتخضع لسيطرتهم بتأييد ومباركة المجلس العسكرى، وتروج لافكار وآراء تعيق الاتفاق بين المجلس العسكرى وقوى الحرية والتغيير ليبقى الاخوان المسلمون مسيطرين على السلطة في السودان، يمارسون عليهم نفس الخداع الذى كان يمارسه عليهم الرئيس المخلوع ويحصل على عونهم ويمد لسانه ساخرا منهم ويتآمر عليهم في الخفاء مع الدول المعادية لهم ؟!
* هل تعلم السعودية والامارات ومصر ان جل الذين يديرون الخدمة المدنية ويُسيّرون اعمال الوزارات في مناصب وكلاء الوزارات ونوابهم هم اخوان مسلمون يكنون لها العداء الشديد .. ورغم علم المجلس العسكرى بذلك فهو يستعين بهم ويمد لسانه ساخرا من الدول التى تؤيده وتدعمه وتقدم له المال .. بل إنه قام بإلغاء قرار تجميد الإتحادات والنقابات العمالية والمهنية التى يسيطر عليها الإخوان المسلمون حتى يُحكم الاخوان المسلمون قبضتهم على الخدمة المدنية ويعيثون فيها فسادا، ويسخرونها لخدمة مصالحهم ومصالح التنظيم الدولى للاخوان المسلمين الذى تديره عدوتهم (قطر) وتزوده بالاموال والدعم الاعلامى واللوجستى لتدمير الانظمة الحاكمة في مصر والامارات والسعودية؟!
هل تعلم السعودية والامارات ومصر كل ذلك، وهل يعجبها ان يستغفلها الاخوان المسلمون الذين يسيطرون على السلطة بحلفهم مع المجلس العسكرى، ويستغلونها أسوأ استغلال ويقبضون منها في العلن، ويتعاملون في الخفاء مع اعدائها ثم يمدون ألسنتهم ساخرين منها ومن سذاجتها .. هل يعجبها ذلك .. هل يعجبها أن تظل الجماعة الإرهابية الموالية لقطر تسيطر على السودان وتتحكم فيه بتأييد ومؤازرة المجلس العسكرى الذى تقدم له السعودية والامارات ومصر يد العون في كل المجالات، بينما يتحالف ويتعاون هو مع ألد أعدائهم ؟!