*مرة أخرى انطلقت حملة مسعورة على قطاع الثروة الحيوانية من خلال الدعوة لمقاطعة اللحوم الحمراء بحجة ارتفاع سعرها ونشط ابناء الموظفين والقطاع غير المنتج من سكان المدن في ممارسة ظلمهم للرعاة وسعيهم الدؤوب لامتصاص عرق الكادحين وتكبيدهم خسائر فادحة من خلال الحرب على اللحوم حتى (ياكل) جلابة المدن منتجات الرعاة بأسعار زهيدة بينما يشتري الرعاة الأدوية البيطرية بأغلى الأثمان وتحتكر الدولة الظالمة الأمصال من غير وجه حق وتبيعها للرعاة بأغلى الأسعار يشتري الرعاة جوال الفتريته بمبلغ ألف جنيه وجوال علف كافي تسمين بألف وثلاثمائة جنيه، ونقل الرأس الواحد من الضأن يكلف ـلف جنيه من الأبيض للخرطوم وثلاثة آلاف ثور ويدفع الرعاة ضرائب ورسوم عبور ودعومات لا حصر لها، وبعد كل ذلك يأتي أفندي غير منتج وعاطل متسكع في شوارع الخرطوم ويرفع صوته احتجاجاً فقط على الرعاة ولا يقاطع بقية المنتجات الزراعية، ولا المستوردة، ولكن الحملات توجه فقط ضد الرعاة وحدهم فلماذا هذا الظلم والتجني على أهم القطاعات الإنتاجية في الدولة.
*استراح القائد محمد حمدان حميدتي قليلاً من كثرة الهجوم الإعلامي والاستهداف الجهوي العنصري بعد تشكيل مجلس السيادة، وربما انحسرت عنه موجة النقد بعد تشكيل مجلس الوزراء للحكومة الانتقالية اليوم، ولكن السؤال لماذا لم يسمّ رئيس مجلس السيادة حتى الآن نوابه، حيث كان منتظراً تعيين الفريق حميدتي في منصب النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، وتعين عضو من قوى الحرية والتغيير نائباً لرئيس المجلس، ولكن حتى الآن لم يسم البرهان نوابه ؟ فهل جرى اتفاق بين الشريكين على عدم تسمية نواب لرئيس مجلس السيادة ؟ وماذا لو غاب البرهان لظروف طبيعية أو مرضية من ينوب عنه في قيادة الدولة؟
الفريق حميدتي بما قدمه من جهد بعض سقوط النظام السابق وما تحمله من مسؤوليات وما لعبته قواته من دور في حفظ الأمن وما ينتظر منه طوال الفترة الانتقالية يستحق تقلد منصب نائب رئيس مجلس السيادة
*كما كان متوقعاً صعد الهلال لدوري الـ٣٢ وفرح مجلس إدارته لبؤس فكره وقلة حيلته، وتواضع طموحه بينما خرج المريخ كعادته بالباب الضيق وودع البطولة مثله وأهلي شنديز والهلال في الدور القادم يلتقي أنيمبا النيجري وما أدراك ما أنمبيا، كل المؤشرات تقول بأن الهلال الحالي غير مؤهل لبلوغ دوري المجموعات، والكرة السودانية تعيش في محنة بسبب سوء الإدارة وفشل الاتحاد العام وسيطرة أصحاب الجيوب المنتفخة على الأندية وتأثير السياسة عليها، والآن رئيس نادي الهلال قد خرج من البلاد خوفاً من المساءلة القانونية لشبهات الفساد التي تحيط به وبعلاقته مع أشقاء الرئيس السابق، وكيفية تكوين ثروته، كل ذلك جعل الهلال يدفع الثمن غالياً، ويطرق الأبواب الخلفية للخروج من البطولتين الأفريقية والعربية .
*المهندس عثمان ميرغني بعد دعوته للإقصاء السياسي وتبني قانون العزل لمن شارك في حكومات الإنقاذ خلال ثلاثين عاماً خرج عثمان من التشكيل الوزاري، ولم يتم ترشيحه ضمن أكثر من مائة شخص جرى حولهم جرح وتعديل ومن الصحافيين اختارت قوى الحرية والتغيير الأستاذ فيصل محمد صالح والأستاذة درة قمبو، ولكنها تجاوزت صاحب دعوة الإقصاء التي لا تشبه وعيه وحصافته ودعوته للحرية والديمقراطية.
*كانت الحكومة السابقة إذا تظاهر طلاب مدرسة ثانوية في طوكر احتجاجاً على تردي البيئة التعليمية نسبت الحكومة الاحتجاج للحزب الشيوعي، وأذا رفضت مدينة الفاشر قيام سوق المواسير، قالت الحكومة إنهم الشيوعيون أعداء الدين والوطن، الآن جلس الحزب الشيوعي على كراسي السلطة، وذهب المؤتمرجية لمقاعد المعارضة، وأصبح الحزب الشيوعي ينسب الصراع القبلي في بورتسودان لعناصر النظام السابق، وقطع طريق الفولة لعناصر النظام السابق، وإثارة قضية العربات الفارهة لأعضاء السيادي لعناصر النظام السابق، ما أسهل الهروب من أمام المشاكل، ونسب أي إخفاق لغيرك،
أخشى أن ينسب هطول الأمطار لعناصر النظام السابق وتوالد الناموس والذباب لعناصر النظام السابق، وتردي صحة البيئة للنظام السابق، وتعيش حكومة حمدوك على فزاعة النظام السابق حتى تداهمها الانتخابات وتفشل احزاب “قحت” بسبب عناصر النظام السابق.