صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نقابات العمال …. محطة لا يمكن تجاوزها لمساعدة العاملين

26

تقرير : سلمى عبدالرازق
بعد كل تغيير سياسي بالسودان كانت نقابات العمال أولى ضحاياه حلا أو تجميدا، شأنها شأن الأحزاب، فالحركة النقابية في هذا البلد ضاربة في القدم وشديدة التأثير.
وكان المجلس العسكري الانتقالي أصدر قرارا بتجميد نشاط النقابات والاتحادات المهنية والاتحاد العام لأصحاب العمل. كما وجّه القرار المسجل العام لتنظيمات العمل بتكوين لجان تسيير إلى حين انعقاد جمعياتها العمومية.
ونص القرار على تكليف عدد من اللجان لحصر وضبط العهد والأصول والمعاملات المالية، مع تخويلها سلطة القيام بأية أعمال أو واجبات تمليها الظروف وتتعلق بالنواحي الاجتماعية والتكافلية والإنسانية لمنسوبي النقابات والاتحادات المختلفة.
وفي ذات السياق أكد رئيس النقابة العامة لعمال التعليم العالي والبحث العلمي ياسر نابري أن المرحلة الحالية تشهد ارتفاع و غلاء في كل متطلبات الموطن الأساسية ، لافتاً إلى  إن النقابة العامه وعبر هيئاتها وفرعياتها ووحداتها ظلت ملتزمة بخطتها وبرامجها ومشروعاتها  والذي يقف شاهدا علي ذلك صندوق زمالة العاملين والذي زاد دعم مستحقيه لهذا العام بنسبة 150%  وصندوق رحماء التكافل والذي زادت مزاياها فبلغ حوالي عشرون مزيه.  مشيراً خلال فاتحة لقاء الهياكل النقابية بالتعليم العالي والبحث العلمي تحت شعار “قوتنا في وحدتنا” مشيراً لبرامج تخفيف  اعباء المعيشه والوسائل الإنتاجية، والمزارع الجامعيه للإنتاج الحيواني والنباتي، بجانب المخططات الاسكانيه وغيرها وأقر نابري بأن المنهج الذي قامت من أجله النقابات هو ديدن لن نتخلي عنه ولن يمنعها من تنفيذه تهديد. مؤكداً أن النقابات تحرسها قواعدنا، و خلفها قانون شارك في وضعه الجميع إضافة  لنظم  أساسية أجازتها مؤتمراتنا ومنظمات إقليمية ودوليه وعالميه تراقب ما يجري. وجدد نبري أن قوة النقابات تتمثل في قوة في الإرادة ،والاحاطه والتماسك بجانب قوة اتخاذ القرار و الموقف والرأي والهدف.

ودعا رئيس الهيئة النقابية الولائية بالتعليم العالي د. أسامة محمد سعيد الى الإتحاد  ووصف الفترة التي مر بها السودان بالامتحان الصعب والذين حكموا البلاد خلال ال30 عاماً الماضية بالعصابه. وزاد د. أسامة إن مقاصدهم كانت محاربة الإسلام وليس مصلحة البلاد والعباد. لافتاً ان هذه العصابه تخشى النقابات لان ليس هناك خطر اقوى عليها من النقابات. وقال أن النقابة كانت وما زالت ساعد أيمن لكل العاملين في كل المجالات.  مشيرا لاحاطه الاتحاد بما يدور من استهداف للنقابات والنقابيين مؤكدا تماسكه لمواجهة المتربصين بوحدة العمل النقابي والمح إلى أن اجندة قحت بدأت تتضح للشعب السوداني عامة فحلوا النقابات  وهذه النقابة لا يستطيعون حلها لانها مصدر مخاوف لهم فالنقابة رقم عالمي لا يستهان به ولذلك لابد من التواصل في مشوارنا بتقديم خدماتنا لمنسوبينا لان الفترة تتطلب المحافظة على مكتسباتنا.

فيما أكد مشرف برنامج التماسك والإحاطة للهياكل النقابية عبدالباقي نورالدائم قوة وإتساع البرامج النقابية بمشروعاتها التي تصب في صالح العاملين ، وأقر بمعاناة الحركة النقابية من تسارع وإتساع لتحديات المواجه السياسية منذ التغيير في أبريل المنصرم مستدلا علي ذلك بوضع المهنيين أيديهم علي النقابات بعد إعلان قرار تجميد النقابات في الثامن والعشرين من أبريل والذي رفع في الربع الأخير من مايو مشككا في قانونية التوقيعات التي تمت لتكوين لجان التسيير الأمر الذي حدي بالنقابات تكوين برنامج التماسك الذي يهدف الي تمكين الوحدة النقابية ، وقال يأتي اللقاء في اطار برنامج الاحاطه بالعضويه والتماسك من اجل القضيه وإحاطه بما يدور من استهداف للنقابات والنقابيين كواحد من تحديات الحركة النقابية علي مدي الحقب السياسية بالسودان مضيفا كل هذا لن يثنينا عن مشوارنا .
واستعرض الخبير النقابي الأستاذ هاشم أحمد البشير في ورقته الدور الوطني للنقابات وقال إن أول حركة نفابية بدأت في السودان عام 1908م ومارست أدوارها النضالية طوال الحقب السابقة مشيراً لدور النقابات في الثورة التي بدأت من عطبرة والدمازين وأدت لسقوط نظام الإنقاذ. واستهجن البشير من قرار زج النقابات في بنود قانون تفكيك الإنقاذ. لافتاً إلى إنجازات النقابات التي تظل شاهدا على جهودهم في دعم العمال اقتصاديا واجتماعيا ،وأقر بتوحيد الحركة النقابية في هذه المرحلة ونوه أن التفكيك يضر بمصلحة البلاد. وتابع البشير لابد من توفر حق المواطنة والتعدد الفكري. واوضح ان قضية السلام ليس للاجتماع في الفنادق وزاد نحتاج في كل إقليم يحكم نفسه في نظام فيدرالي واستغلال سياسي.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد