أصدر نادي القضاة بالسودان بيانًا كشف فيه عن محاولاتٍ جرت مؤخرًا، من أجلّ إجهاض كلّ العمل الإصلاحي الذي قاده داخل السلطة القضائية.
وخلال اليومين الماضيين، أثار مقال لكاتب صحافي جدلاً في وسائط التواصل الاجتماعي يتضمّن سردًا لوقائع منسوبة إلى بعض أعضاء نادي القضاة واقتحامهم اجتماعًا لعددٍ من قضاة المحكمة العليا لمنعهم من عقد أيّ اجتماعٍ.
وأشار البيان الصادر من نادي القضاة والذي أطلّع عليه”باج نيوز” إلى أنّ الاجتماع كان بدعوة من مناهضي التغيير الذي عمّ السلطة القضائية، وأنّ ذلك كان محاولة يائسة لعرقلة مسيرة الإصلاح التي يتمسّك بها، وأنّ الدعوة كانت قاصرة على المنتسبين للنظام البائد، وبعض القضاة الذين تمّت ترقيتهم حديثًا إلى المحكمة العليا في محاولة لاستقطابهم إلى صف المناهضة لمسيرة الإصلاح.
وأوضح أنّ الهدف من الاجتماع إجهاض كلّ العمل الإصلاحي الذي قاده نادي القضاة داخل السلطة القضائية، وذلك حرصًا على التواجد بجزء من عضويته للبقاء قريبًا من كلّ المخطّطات التي تهدف إلى تقويض مسيرة الإصلاح ولحراسة مكتسبات ثورة الشعب.
وأعلن النادي عن اتباع الطرق القانونية وعدم تهاونه في متابعة كلّ الإجراءات الكفيلة بالمحاسبة، واتخاذ الإجراءات الجنائية، والتمسّك بإيقاع التدابير والمحاسبة التي تتقرّر على من تثبت صلته بالمقال المذكور مؤخرًا.
وكشف عن أنّ النادي سيكون حريصًا على ضمان استقلال القضاء وقطع الطريق أمام كلّ المحاولات التي ترمي إلى إعاقة القضاء من الاضطلاع بواجبه من إرساء قيم العدل ومحاسبة كلّ المفسدين.