صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

نائب السفير السعودي بالخرطوم يشارك في توزيع دعم بلاده لمتضرري السيول والفيضانات بود رملي

25

 

 

 

بالنسبة للبعض فإن ثمة دوراً لعبته المملكة العربية السعودية في البلاد، منذ انطلاقة الثورة وحتى الآن، فهي أول من أرسل الدعم المادي والقمح والمعينات الزراعية عقب تسلم المجلس العسكري الانتقالي السلطة بعد سقوط النظام السابق، وها هي ترسل الطائرات المحملة بالمواد الغذائية والإيوائية لنجدة متضرري السيول والفيضانات. وحسب سفير المملكة العربية بالخرطوم علي بن حسن جعفر أن المساعدات الإغاثية من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تأتي لرفع المعاناة عن المتضررين من السيول والفيضانات، وهي امتداد لما تقوم به المملكة العربية السعودية من دعم للسودان في كافة المجالات التي يأتي على رأسها الاحتياجات الإنسانية.
وقال لدى حضوره توزيع المساعدات الطبية للمستشفيات والمراكز الصحية بولاية الخرطوم لتغطية حاجة المتضررين من السيول والأمطار، إن العلاقات السعودية السودانية متجذرة منذ القدم وقيادة البلدين حريصة على استمراريتها، موضحاً أن المساعدات من مركز الملك سلمان جاءت بتوجيه مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ظلت علاقة الرياض والخرطوم قديمة ومؤسسة على هدي من الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وبالرغم من أن المخلوع البشير وضعنا في مكان غير لائق ولكن حسب سعوديين فإن المملكة متفهمة وتريد صفحة الثورة ونسخة حمدوك للإبحار نحو تعاون مكتمل وكريم، فيه أخذ وعطاء, نقاش وتفاهم, تنمية واستثمارات وأفكار متبادلة، قوامها الدين والإنسانية للمجد والتاريخ، وكلا البلدين يعيشان نسخة منقحة دعوة لانفتاح فكري خلاق.
وصلت السعودية مبكراً وأرسلت طائرتين من المساعدات في السيول والفيضانات، وأوضح ناصر السبيعي نائب مدير الإغاثة العاجلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن المساعدات الطبية وصلت ضمن الجسر الجوي لمساعدة المتضررين من السيول والفيضانات وتشمل (5) أطنان وتوزع على أكثر من خمسة مستشفيات وتسعة مراكز صحية في المناطق المتضررة من السيول والفيضانات، وتأتي لدعم المستشفيات والمراكز الصحية للقيام بدورها. يذكر أن وفد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كان قد وقف أيضاً على وصول المساعدات الطبية إلى مناطق ود رملي والجيلي وأبو طليح.
وأضاف ناصر السبيعي نائب مدير الإغاثة العاجلة بمركز الملك سلمان، أن المساعدات الإغاثية تشمل 1000 خيمة، و6000 بطانية، و2000 بساط، فضلاً عن تقديم أجهزة رش مزودة بالمبيدات اللازمة لمنع انتقال الأوبئة والأمراض ومواد ومحاليل طبية تزن 5 أطنان بالتعاون مع وزارة الصحة السودانية، بالإضافة إلى توزيع 1500 سلة غذائية، تزن 111 طنًا، بجانب 100.000 كرتونة عجوة تأتي لاحقاً، ويستفيد من الإغاثة 19000 متضرر.
وقال أبو عبد الله محمد التركي، نائب السفير السعودي بالخرطوم، لدى توزيعه المساعدات للمتضررين بود رملي، إنه سعيد بتقديم المساعدات للمتضررين، مشيراً إلى أن زيارته لمنطقة ود رملي تعتبر الثانية للسفارة السعودية خلال أسبوع، وذلك للوقوف على أحوال المتأثرين ومعرفة الاحتياجات المطلوبة، لافتاً إلى متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين.
وظلت المملكة تؤكد على الدوام وقوفها حكومة وشعباً مع شعب السودان من كافة الجوانب، ودعم وتأييد المجلس السيادي ومجلس الوزراء الذي يقوم بأدوار كبيرة للنهوض بالبلاد اقتصادياً وأمنياً، وذلك ما عبر عنه في وقت سابق عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، تعليقاً عن الاتفاق الانتقالي “إننا واثقون بأن الاتفاق سيرسم مستقبلاً مشرقاً للشعب السوداني”، وأضاف الجبير، أن السعودية بذلت كل الجهود للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني والتوصل للاتفاق. وأردف الجبير قائلاً: “نؤمن بضرورة الحفاظ على استقرار السودان وحمايته من أي تدخلات خارجية”، مشيراً إلى أن التدخلات الخارجية كانت ستؤدي لفوضى عارمة في أوساط الشعب السوداني.
العلاقة التاريخية بين السودان والسعودية علاقة راسخة، وعلى الحكومة الجديدة مد جسور التواصل لتحقيق مصالح البلدين في جميع المجالات لتكون الفائدة مشتركة بين الشعبين.

اليوم التالي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد