اقتحمت ميليشيات الحوثي الإيرانية، السبت، حرم جامعة صنعاء واختطفت أكثر من 50 طالبا وطالبة، وذلك في إطار قمعها لـ” هبّة صنعاء” التي دعا إليها ناشطون للاحتجاج على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تسببت بها ممارسات الميليشيات.
ونقل مراسلنا عن مصادر رسمية بأن عناصر الميليشيات من رجال ونساء اقتحموا حرم كلية التجارة والاقتصاد وفي الجامعة، ليعتقلوا الطلبة هناك، قبل أن يقتادوهم إلى أماكن مجهولة بعد الاعتداء عليهم ومصادرة هواتفهم ومتعلقاتهم الشخصية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” بأن الميليشيات النسائية التابعة للحوثي، استعانت بالصعق الكهربائي في الاعتداء على الطالبات، الأمر الذي أدى إلى إصابة إحدى الطالبات بالإغماء.
وتوكل الميليشيات إلى هؤلاء النسوة عمليات استخباراتية، فضلا عن مداهمة وتفتيش واختطاف النساء، لا سيما في العاصمة صنعاء.
وأضافت المصادر أن الميليشيات النسوية انتشرت داخل حرم الكلية، وقامت بتفتيش الهواتف ومنع الطلاب والطالبات من الخروج أو الدخول إليها.
واختطف الحوثيون أيضا أحد الطلاب قام بتصوير الاعتداءات، قبل أن يحطموا كاميرا المراقبة الخاصة بصراف آلي مجاور للكلية، في محاولة لطمس جرائمهم.
اختطاف نساء
وكانت الميليشيات الموالية لإيران اختطفت، في وقت سابق السبت، 15 امرأة خرجن للتظاهر ورددن شعار “بالروح بالدم نفديك يا يمن”، كما اعتدت على الفتيات اللاتي خرجن في مسيرة سلمية، واقتادتهن إلى مركز شرطة الجديري، ومن ثم إلى مكان مجهول.
وتداول رواد مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر نساء مختطفات في إحدى الحافلات التابعة لميليشيات الحوثي.
وفرض الانقلابيون تدابير أمنية مشددة في أنحاء العاصمة اليمنية، وخصوصا في محيط الجامعات، تحسبا من خروج تظاهرات استجابة لمنشورات “هبّة صنعاء”، الداعية للتظاهر والعصيان المدني في العاصمة.
ذعر حوثي
وبدا أن الإجراءات الأمنية المشددة تعكس حالة الذعر والخوف من أية هبة شعبية، بعد تصاعد وتيرة التذمر والسخط.
ونظرا لاستمرار الأزمة المالية التي يمر بها اليمن نتيجة استنزاف الحوثيين ثروات البلاد وتسخيرها لخدمة أعمالها الإجرامية، أغلقت العشرات من المحال التجارية أبوابها أخيرا، في العاصمة صنعاء وأوقفت نشاطها بسبب انهيار قيمة الريال اليمني.
وازداد الوضع الاقتصادي سوءا في صنعاء مع اعتقال الميليشيات مئات التجار وملاك المنشآت التجارية في العاصمة.