إشتكي عدد من مواطني منطقة الكتياب والحرة والحمادين بقطاع الإنقاذ بولاية نهر النيل من التلاعب بالوقود وبعيه من قبل عمال محطات الوقود بالسوق الأسود وحرمانهم من حصصهم من الوقود مما أثر سالبا علي توقف الزراعة ، وقد شهدت محطة الوطنية للوقود بقرية الحرة ضبط عامل بها وهو يقوم أمام اعين المواطنين بملء عشرة براميل بنزين ليقوم ببعيها في السوق الأسود بواقع (600 الى 700) جنية للجالون الواحد في الوقت الذي تصطف فيه حوالي (400) سيارة لاخذ حصتها من الوقود وقال شهود عيان ( للاماتونج) ان صاحب أحد السيارات تشاجر مع العامل الذي قام بتعبئة البراميل بالوقود ، وعندما سئل عن سبب ذلك قال له العامل ان لصحاب الطلمبة الحق في تعبئة تلك البراميل العشرة ولديه تصريح بذلك ، وعند تطور النقاش بينهما الي أن تتدخلت الشرطة والقت القبض على صاحب السيارة وعامل الطلمبة وتم ايداعهما بحراسة قسم شرطة الكتياب الريفي ، وفيما بعد تم إطلاق سراح العامل بينما ظل الأخير قيد الحبس الي ان تم اطلاق سراحه ، واستنكر صاحب السيارة إلقاء القبض عليه وحسبه دون أي جرم .
واشار عدد من المواطنين الى ان هذه ليست المرة الأولى التي يقوم بها أصحاب الطلمبة ببيع حصة الوقد في السوق الاسود الامر الذي تسبب في شح الوقد بالمنطقة وانعدامه احيانا اخرى ، وطالب عضو تجمع الحرية والتغيير بالمنطقة المحامي عبدالعاطي محمد ضروري تدوين بلاغ ضد عامل الطلمبة واصحابها وان يتم معاقبتهم بالقانون كي يكونوا عظه وعبرة لغيرهم ، وحتي لا يضيع حق المواطنين في الوقود ، وفي ذات السياق طالب عدد من المواطنين السلطات المعنية توفير قوة من الدعم السريع او الجيش لمراقبة الوقود وإرسال قوة خاصة لهم حتى لا يتم تسريب الوقود الى السوق الأسود .
