كشفت شعبة مصدري المعادن بالغرفة القومية للمصدرين عن مهددات تواجه قطاع التعدين فى السودان وطالبت الحكومة بالتدخل وتوفير الحماية للشركات الاستثمارية العاملة فى المجال ونبهت الى ان الموارد الضخمة التى تزخربها البلاد من المعادن بخلاف الذهب يمكن ان ترفد خزينة الدولة بمبالغ طائلة اذا تمت المحافظة عليها واستغلالها بصورة علمية دون هدر وامنت على اهمية المحافظة على الثروات المعدنية للاجيال القادمة .
وشكت الشعبة من تغول التعدين التقليدى على مناجم شركات التعدين التى تحمل تراخيص التنقيب عن المعادن من الحكومة والاعتداء على معسكراتها والتسبب فى تعطيل اعمالها .
وتناول المتحدثون فى منبر “سونا” اليوم واقع التعدين فى السودان والفرص المتاحة للاستثمار فى معادن اخرى بخلاف الذهب مثل المنجيز والكروم والنحاس والحديد ومعادن اخرى تدخل في صناعة الاسمدة
ودعا احمد عبد الله محي الدين رئيس اللجنة التسيرية لشعبة مصدرى المعادن الحكومة الى الاهتمام بقطاع المعادن وتوفير الحماية لها داعيا وزارة الداخلية والمالية الى توفير الدعم اللوجستى والبشري والمالى لشرطة المعادن وحث الدولة بالاهتمام بالمعادن الاخري وتطوير مصفاة الذهب .
الامين العام لشعبة مصدرى المعادن الاستاذ محمد الطيب الصادق دفع بمقترح تكوين جمعيات انتاجية تنظم عمل التعدين التقليدى .
واكد على اهمية المحافظة على الموارد الناضبة للاجيال القادمة وشدد على ضرورة استقرار السياسات الخاصة بالمعادن وعلى انشاء بورصة الذهب للحد من تهريبه واعطاء المنتجين عائدا مجزيا.
واشار الى ان هناك كميات من الكروم تزخر بها ولايات النيل الازرق والبحر الاحمر والشمالية .
واوضح بان هناك اتصالات ومساعى مع الجهات المختصة لعودة شركات كانت تعمل فى ولاية النيل الازرق فى مجال التنقيب عن الكروم والتى توقفت نتيجة لعدم استباب الامن فى العهد البائد .
واستعرض الجهود المبذولة من قبل شركات التعدين تجاه المناطق التى تعمل فيها والخدمات التى قدمت فى اطار المسئولية المجتمعية .
ونوه اسحق محمد اسحق نائب اللجنة التسيرية الى علاقة الشعبة ومشاركاتها الخارجية وابان بان هناك تناغم بين الشعب والوزارة والابحاث الجيلوجية ودعا الى اهمية عودة نشاط الشركات العاملة فى مجال التنقيب عن الكروم لنشاطها فى ولاية النيل الازرق. واكد على وجود كميات بشكل تجارى ويقدر مخزون الكروم فى السودان بحوالى مليوني طن وبنسبة تركيز تصل إلى 48-60% في حالة الكروم عالي الجودة