كل بلاد الدنيا (والكافرة بصفة خاصة) تمنع الموظفين الحكوميين من الاشتغال بالتجارة بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أو الاشتراك في تأسيس الشركات، أو قبول عضوية مجالس إدارتها، أو أي عمل فيها أو في محل تجاري إلا إذا كان معينا من الحكومة معتبرة أن الموظف (المسؤول) يجب أن يترفع عن كل ما يخل بشرف الوظيفة حيث يجب أن يخصص وقت العمل لأداء واجبات وظيفته .
وواحدة من أسباب المنع التي صاغها هولاء المشرعون هو سد الذرائع أمام فساد المسؤولين فما أن تطل أعناق الدراهم (بالصدفة طبعن) ويجد المسؤول أن مطالب بالإجابة على السؤال (من أين لك هذا) حتي يقول ليك : كيييييف ما عارفين أنو أنا شغال في البيزنس !!
يقول اهلنا (السترة والفضيحة متباريات) .. لعلكم أعزائي القراء قد تابعتم على صفحات الصحف مؤخراً الشكوي التي تقدم بها أحد السماسرة يدعى (عبدالجليل علاء الدين) ضد السيد علي محمود عبدالرسول وزير المالية الأسبق مفيداً بان الأخير (ملحو) ولم يعطه حقة القانوني البالغ (مليار جنيه سوداني) المتمثل في عمولتة لقاء شراء منزل لسيادته بحي الرياض بالخرطوم وذلك بمبلغ مليون و(850) ألف دولار ما يعادل (عشرين مليار جنيه سوداني) ، حيث وعد الوزير المواطن بمنحه (5%) عمولة عقب شراء المنزل إلا أن الوزير لم يلتزم بذلك.
وحتى لا يأتينا السيد الوزير مبرراً إمتلاكه لمبلغ (مليوني دولار) ويقول لينا : (ما من اليزنس وكده) نحيله إلى الحوار الذي أجرته معه الصحافية نازك شمام بصحيفة اليوم التالي بتاريخ 12 مارس 2013 يعني قبل سنة ونص (بس) .. (قايلنا نسينا ؟) لنري كيف انه يعاني مثلنا (كما أفاد بذلك) .. الحوار تجدونه هنا
س : خمسة أشهر دون عمل.. ماذا كان مصدر رزقك؟
ج : أنشأت ثلاث صيدليات ؛ واحدة في منطقة سوبا، وأخرى في منطقة السلمة، وأخيرة في منطقة الكلاكلة، وكنت أعيش من ريعها، بالإضافة إلى وجود معاش حكومي من الشركة الحكوميّة التي كنت أعمل بها.
س : هل تعمل هذه الصيدليّات حتّى الآن؟
ج : لا.. أغلقت التي في سوبا لأنّها لم تنجح، وبعت صيدليّة السلمة لظروف خاصة.. الوحيدة التي تعمل حتى الآن الموجودة في الكلاكلة، بالقرب من المستشفى التركي.
س : هل تذهب إلى التسوّق؟
ج : أذهب للسوق، ولكن حتى أكون صريحاً؛ ليس كثيراً، فأنا غير مسؤول عن شراء المستلزمات المنزليّة، لأنّو عندي ثلاثة بيوت، لأنّو عملياً لا يمكن أن أذهب إلى سوق الخضار لكي أشتري خضارا لثلاثة بيوت، ولأنّ مسألة الخضار بها مزاج المرأة، وأنا أعطي المرأة حرّيتها في شراء الخضار والطبخ، ولا أتدخّل فيها..
س : هل تعمل على مفاصلة زوجاتك في الميزانيّات عندما يشتكين من زيادة أسعار السلع؟
– هذه غلبة شديدة.. باستمرار يشتكون من السوق والأسعار المرتفعة هذا نقاش يومي.
س : بعد الإجراءات الاقتصاديّة الأخيرة، هل ذهبت إلى السوق؟
ج : أذهب للسوق أحياناً.. ذهبت إلى سوق الخضار، واستطلعت عن أسعار الخضروات. زمان كنت أذهب إلى السوق بصورة مستمرة، أمّا الآن – بسبب المشغوليّات – فليس دائماً، ولكن أسأل زوجاتي عن الحاصل في الأسواق والأسعار حتى أكون على علم، وكثيراً ما يحصل عجز في ميزانيّة الأسرة، ولكن حتى أكون صريحاً فأنا غير الوزارة عضو مجلس إدارة لعدد من المؤسسات، والتي تمنحني مقابلاً مالياً، بالإضافة إلى معاشي الشهري وهو (267) جنيها عندما جاءت المنحة الأولى والثانية أصبح (467) جنيها، وعندي دكان مؤجّر وصيدليّة وأذهب مرات إلى إخواني لأخذ (2) مليون
إنتهت بعض الأسئلة وأجوبتها التي جاءت ضمن ذلك الحوار الذي تم قبل عام ونصف تقريباً يعني قبال سنة ونص وللتلخيص يا سادة يا كرام السيد الوزير بيقول :
– كل إستثماراته أنه يمتلك دكان مؤجر وصيدلية واحدة في الكلاكلة بالقرب من المستشفى التركي يعيش على ريعها بالإضافة إلى معاش حكومي مقداره 467 جنيها من الشركة التي كان يعمل بها .
– لديه تلاته بيوت (ثلاث زوجات) وهن يشتكون من إرتفاع الاسعار
– يقر بأنه كثيراً ما يحدث عجز في ميزانية الأسرة
– مرات بيفلس ويذهب لإخوانه لأخذ 2 مليون (بالقديم طبعن)
السؤال : بعد سنة ونص .. إشترى السيد الوزير منزلا بمبلغ ( 2 مليون دولار) .. كيف إستطاع ذلك .. يمكنك عززيزي القارئ من أختيار الإجابة الصحيحة :
1- كان ذاهباً لأداء صلاة الصبح فركل شيئاً بحذائه فإذا هو مصباح علاء الدين
2- في ما كان يقوم الليل رمضان الماضي إذ جاءته ليلة القدر
3- إقترض من أحدي البنوك 2 مليون دولار ليسددها من معاشه الشهري بقسط 400 جنيه في الشهر لمدة 240 ألف سنة ضوئية
4- أقنعه أحد الشيوخ بقدرته على مضاعفة الفلوس عن طريق الزئبق الأحمر فأعطاه معاشه الشهري فأخذ الشيخ يضاعفه له حتي صار 2 مليون دولار ونفذ المخزون العالمي للزئبق الأحمر !
كسرة :
ما تخاف يا عبدالرسول الحبه ما بتجيك.. هي جات قبل كده لمنو …؟؟!
كسرات ثابتة :
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ فليستعد اللصوص