في لقاء نوعي مع رؤساء الأجهزة الإعلامية وعدد من الكتاب والصحفيين، تحدث السيد مساعد رئيس الجمهورية دكتور “فيصل حسن إبراهيم”، تحدث عن واحد من أهم الملفات التي تهم الشعب السوداني ، وهو ملف السلام ، وقد ظل المواطن في مناطق النزاعات هو دافع الضريبة الأول لهذه الفاتورة باهظة الثمن، ويكفي ما يعانيه أهلنا في جبال النوبة ومناطق النيل الأزرق الذين اكتووا بنيران الحرب وتذوقوا ويلات النزوح، ولعل ما سرده الدكتور “فيصل” بقدر ما إنه كان سرداً ممتعاً وشيقاً لأنه اهتم فيه بتفاصيل التفاصيل لدرجة وضعتنا في أجواء المفاوضات التي عقدت في ضاحية جوهانسبرج قبل فترة إلا أنه كان حديثاً مؤلماً، والحركة الشعبية تمارس تمترساً وتعنتا وتجر شكل، كما نقول بالعامية وقد أصروا في أكثر من مرة أن يضعوا العصي بين العجلات حتى لا تمضي قاطرة السلام إلى حيث ينبغي أن تصل ، لكن واضح جداً أن الحركة لم تأت على قلب رجل واحد، وظلت تمارس أساليب التماطل وابداء العداء حداً جعل وفدها يرفض مبادلة وفد الحكومة التحية والسلام ،وهو موقف برأيي مبني على مواقف نفسية، ولا أظن أن وفد الحركة قادر على التحلحل منها ليقتنع أن السلام هو الحل الأمثل بل هو الحل النهائي لكل مشاكل السودان، وواضح أيضاً أن الحركة تخفي هذه المواقف المتعنتة عن قواعدها ولا تملكها الحقائق بل هي للأسف تمارس تمويهاً وتزييفاً للحقائق أمام الرأي الدولي والعالمي وتظهر الحكومة بمظهر المعطل لهذا الملف المهم.
الدائرة أقوله انه أمر محزن أن يشعر الشخص أن شمس السلام تحجبها سحب كثيرة ما كان لها أن تتجمع لو أن الأطراف المعنية بالأمر وضعت مصلحة البلاد هي العليا ومصلحة المواطن هي الأولى ، مؤسف جداً أن تقف الحركة الشعبية قطاع الشمال أمام مساعي دوليه حثيثة هدفها إنساني في المقام الأول كتطعيم الأطفال أو تطعيم الماشية، مؤسف جداً أن تأتي الحركة وفي نيتها التسويف والتطويل ورفع سقوف المطالب المعجزة، لكن إن كان هناك من بارقة أمل فهي في رأيي أن الحركة الشعبية خيارها الأول هو وحدة وطنية لا انفصال فيها أو تقرير مصير كما يحاول أن يروج البعض.
الدائرة أقوله إن حديث دكتور “فيصل” للإعلام حول تفاصيل هذا الملف جاءت من منطلق تمليك الرأي العام الحقائق الغائبة عليه وليؤكد جدية الحكومة وسعيها نحو تحقيق السلام ومدها لكل جسور التواصل مع الحركة الشعبية، التي نأمل بل ونتمنى أن ترجع لصوت الضمير والحق والإنسانية وفي ذلك نخاطب بعض قادتها الذين احسب أنهم قادرون على قلب الطاولة لمن يقتات ويعتاش بهذه القضية ويجعلها سبوبة وباب رزق لا يريده أن ينقفل أو للواقعين تحت ضغوطات أجنبية وهم لا يمتلكون قوتهم وبالتالي لا يمتلكون قرارهم .
كلمة عزيزة
حدثني الجنرال “حسن فضل المولى” وقد التقينا في اللقاء التنويري لدكتور “فيصل” حدثني أنه وفي طريقه لحضور اللقاء لفت نظره حركة نشطة ودءوبة في المنطقة أمام مدرسة المؤتمر الثانوية، وقاده فضوله الإعلامي لمعرفة ما يحدث، فوجد الفريق أبو شنب يقود حملة نضافة بالمنطقة ويزيل الأشجار، واليوم سبت وبالجلابية والسديري والعوائق التي تشوه المنطقة، فما كان منه إلا أن اتصل بالقناة وطلب خروج كاميرا لتسجيل الملحمة ، ألم أقل لكم إن أبو شنب هو كالغيث حيثما وقع نفع.
كلمة أعز
أكثر ما لفت نظري في دكتور “فيصل” أنه رجل مرتب وهادئ وحافظ لوحه وهو رجل دولة بمعنى الكلمة