قتل اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم المطيري، الحارس الشخصي والمرافق الخاص للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عصر أمس السبت في ظروف غامضة، حيث سيصلى في المسجد الحرام اليوم الأحد.
وجاء نبأ مقتل الفغم كالصاعقة على السعوديين، إذ شعروا بحزن كبير على فقدانه وفق ما امتلأت به هاشتاغات النعي لموته المفاجئ، وهو حاز على إعجاب المواطنين منذ أن كان حارسا شخصيا للملك عبد الله بن عبد العزيز.
واللواء الراحل لفت أنظار العالم له كأشهر “حارس ملكي” في العصر الحديث حسب وسائل الإعلام الغربية التي تداولت صورا ومشاهد له، خلال تنفيذه مهمات حراسة الملك سلمان وقبله الملك عبد الله داخل المملكة وخارجها.
الفغم الذي حصل على لقب أفضل حارس شخصي على مستوى العالم من قبل منظمة الأكاديمية العالمية، كان ظلا لحراسة الرجل الأول في الدولة الملك سلمان بن عبد العزيز بطريقة رسمت الثقة الشعبية على تأمين موكب الملك وتحركاته.
وهو خبير في حراسة الشخصيات الهامة، إضافة إلى شخصيته الجذابة ومهاراته الاحترافية، وسرعة بديهته وحسن تصرفه في أصعب المواقف، وهو ما يفسر حصوله على ترقيه استثنائية من رتبة عميد إلى لواء قبل ثلاثة أعوام.
الفغم سار على طريق والده اللواء بداح بن عبد الله بن هايف الذي عمل مرافقا شخصيا للملك عبد الله بن عبد العزيز لثلاثة عقود، حتى توفى في سن مبكرة، ليظهر ابنه عبد العزيز ويكمل مسيرة أبيه في حراسة الملوك.
ونعى الفقيد عدد من أقاربه وأصدقائه ومشاهير ومسؤولون وآلاف المواطنين عبر موقع تويتر، حيث جرى تداول صوره مع عبارات النعي وأبيات الرثاء والدعوات له بالرحمة والمغفرة.
هذا وقد كشفت شرطة مكة في بيان، الأحد، تفاصيل مقتل اللواء عبد العزيز الفغم، حارس خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز.
وقال المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، في بيان نقلته وكالة “واس”: “إنه في مساء يوم السبت الموافق 29 / 1 / 1441هـ وعندما كان اللواء بالحرس الملكي عبدالعزيز بن بداح الفغم، في زيارة لصديقه تركي بن عبدالعزيز السبتي، بمنزله بحي الشاطئ في محافظة جدة، دخل عليهما صديق لهما يدعى ممدوح بن مشعل آل علي، وأثناء الحديث تطور النقاش بين اللواء عبدالعزيز الفغم وممدوح آل علي، فخرج الأخير من المنزل، وعاد وبحوزته سلاح ناري، وأطلق النار على اللواء عبدالعزيز الفغم، رحمه الله، ما أدى إلى إصابته واثنين من الموجودين في المنزل، هما شقيق صاحب المنزل، وأحد العاملين من الجنسية الفلبينية”.
وتابع موضحاً: “وعند مباشرة الجهات الأمنية للموقع الذي تحصن بداخله الجاني، بادرها بإطلاق النار رافضاً الاستسلام، الأمر الذي اقتضى التعامل معه بما يحيد خطره”.
إلى ذلك، جاء في البيان أن الحادث أسفر عن:
1 – مقتل الجاني على يد قوات الأمن.
2 – استشهاد اللواء عبدالعزيز الفغم (رحمه الله) بعد نقله للمستشفى جراء إصابته من رصاص الجاني.
3 – إصابة تركي بن عبدالعزيز السبتي سعودي الجنسية، وجيفري دالفينو ساربوز ينغ فلبيني الجنسية الموجودين بالمنزل، كما أصيب خمسة من رجال الأمن بسبب طلق النار العشوائي من قبل الجاني، وقد جرى نقل جميع المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وحالتهم مطمئنة.
إلى ذلك، ختم البيان بأن الجهات المختصة تواصل تحقيقاتها في هذه القضية.