خرج المئات من المتظاهرين في مسيرات حاشدة من موقف جاكسون بالسوق العربي في العاصمة الخرطوم، اليوم الخميس إحتجاجًا على تدهور المعيشة ومطالبة بسقوط النظام .
وأعلن تجمع المهنيين السودانيين، عن إنطلاق تظاهرات حاشدة، من عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم وتتجه في موكب أطلق عليه “موكب الرحيل” أو موكب 21 فبراير ، يتقدمه قادة القوى السياسية الموقعون على إعلان الحرية والتغيير، بجانب قيادات المهنيين.
وشهد موقف جاكسون بالسوق العربي إحتشاد المئات من المتظاهرين حيث هتفوا العديد من الشعارات المناهضة للنظام الحاكم منها “حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب”، “سلمية سلمية ضد الحرامية” .
وأفاد ناشطون بأن المسيرات في موقف جاكسون بالسوق العربي تشهد حالة كر وفر بين المتظاهرين وقوات الامن والتي أنتشرت منذ الصباح الباكر في العديد من الشوارع المحيطة .
وفي سياق متصل، قال المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، صلاح قوش، إنّ أي مبادرة لحل الأزمة السودانية تخرج عن الشرعية لا مكان لها.
وأكد عقب تقديمه “تنويراً” لقيادة البرلمان حول الاحتجاجات، أنه اطلع البرلمان على تحليلهم للأوضاع، وقدم سرداً لقراءة ما تم وما هو متوقع في الفترة القادمة وكيفية التعامل.
ومنذ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تشهد مدن سودانية احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا وفق آخر إحصائية حكومية، فيما قالت منظمة العفو الدولية، في 11 فبراير/ شباط الجاري، إن العدد بلغ 51 قتيلا.
وتقر الحكومة السودانية بالضائقة الاقتصادية وحق التظاهر، ولكنها ترفض أي تسيس لمطالب المحتجين، وتتهم قوى اليسار وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بالتحريض والتخريب والتدمير عبر هذه الاحتجاجات.