أكدت الأستاذة إنعام محمد الطيب المدير التنفيذي لجمعية اعلاميون من أجل الأطفال أن تخصيص موازنات مخصصة للأطفال أمر على درجة قصوى من الأهمية حيث تصل نسبة الأطفال الى 50٪ من تعداد السكان وهو أمر يتطلب توفير مستلزماتهم بصورة تحقق متطلباتهم لبناء مستقبل السودان.
جاء ذلك لدى مخاطبتها الجلسة التشاورية لمناصرة الموازنات الصديقة للأطفال التي نظمتها جمعية إعلاميون من أجل الأطفال اليوم بالتعاون مع مجلس رعاية الطفولة بولاية الخرطوم ومنظمة رعاية الطفولة العالمية بقاعة الشارقة بالخرطوم، مشيرة الى أن احتياجات الأطفال طارئة ولا تتحمل التأخير مما يتطلب من الجهات المختصة زيادة الإنفاق على الأطفال لانه حق لهم، مشيرة الى أهميه دور الإعلام في العمل لمناصرة موازنات مخصصة للأطفال.
وقدم دكتور محمد الناير المحلل الاقتصادي والأستاذ المشارك بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ورقة بعنوان “الموازنات الصديقة للأطفال” حيث أشار إلى أن الموازنات الصديقة للأطفال أمر مهم وأن أي ميزانية في العالم لا تهتم بأمر توفير احتياجات الأطفال غير مقبولة خاصة فيما يتعلق بحمايتهم وتوفير التعليم الجيد النوعية وكذلك العناية الصحية خاصة الرعاية الصحية الأولية.
وأضاف الناير أنه في حالة عدم توفير ميزانيات سينشأ الأطفال في ظروف سيئة وستكون هناك صعوبة في التحصيل الأكاديمي ويعطل التنمية الاقتصادية مما يعطل حركة النمو في مختلف المجالات.
وقال إن هناك عشرة أهداف للتنمية المستدامة ٢٠٣٠م تشمل عشرة بنود تدعم الأطفال وتشمل دعم الصحة ومحاربة الجوع والفقر وتوفير التعليم وهي كلها مطلوبات يجب أن تكون متوفرة بحلول عام ٢٠٣٠م.
وقال الناير إن السودان لم تستغل امكاناته وفي حالة استغلالها ستسهم في دعم الاقتصاد. وطالب دكتور الناير بضرورة وضع بند ضمن موازنة 2022م للأطفال على أن تخضع لمناقشة علمية حتى يكون تنفيذ برامج خاصة بهم أمرا متفقا عليه بميعاد وفق موازنة محددة، مطالباً بتدريب اعلاميين مختصين بقضايا الأطفال حتى نضمن استمرارية مناقشة قضايا الأطفال في الاعلام بصورة علمية وبث مواد تسهم في متابعة قضايا الأطفال من خلال برامج متنوعة تلبي طموحات الأطفال في أعمارهم المختلفة.
فيما قدم الدكتور أنور شمبال شرحاً عن الموازنة الصديقة للأطفال مشيراً الى أن العبء على جمعية اعلاميون من أجل الأطفال كبير خاصة في اقناع القائمين على أمر وضع الموازنات، وقال إن الاهتمام بالأطفال يجب أن يُعطى أولوية لأنهم كل الحاضر والمستقبل، معبراً عن سعادته بأن يكون هناك أجسام مثل جميعة اعلاميون من أجل الأطفال تعمل مع شريحة مهمة وهي تستحق كل الدعم والسند من أجل مستقبل أفضل لهم.
وأضاف شمبال أنه لابد من وضع دراسة للأطفال في معسكرات النزوح واللجوء، مشيراً الى أن هناك معوقات تعطل وضع ميزانيات للأطفال منها شخصية واضع الموازنة والرأي العام ومؤسسات الضغط، وغيرها، وقال إنه لابد من اختيار التوقيت المناسب لتقديم مقترح توفير ميزانيات الأطفال.
فيما عبر عدد من المشاركين عن دعمهم لكل البرامج التي تسهم في دعم برامج الأطفال.
وأوصت الورشة على ضرورة مناصرة موازنة صديقة للأطفال للعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك بالتركيز على الأطفال مما يعني الاستثمار في الأطفال ورفع سن العلاج المجاني من خمسة سنوات الى ١٨ عاما وتثبيته كحق دستوري من أجل صحة جيدة وإجراء دراسة بكل ولايات السودان لتحديد ما يتم انفاقه فعلياً على الأطفال من الموازنة العامة.