قالت مصادر عدة، الخميس، إن قوة من الجيش السوداني داهمت مقر الحركة التي تعد مظلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة عمر البشير، في وقت يترقب الشارع بيان القوات المسلحة.
وذكرت المصادر أن جنودا داهموا مقر ما يعرف بـ”الحركة الإسلامية”، حيث اعتقلوا أمينها العام الزبير أحمد الحسن، دون أن يتسنى لموقع “سكاي نيوز عربية” التأكد من صحة هذه المعلومات.
ويأتي ذلك بعد إعلان التلفزيون الرسمي عن “بيان هام قريبا” للقوات المسلحة، وفيما يستمر لليوم السادس على التوالي اعتصام آلاف السودانيين المطالبين بتنحي البشير أمام مقر القيادة العامة للجيش.
وتحدثت مصادر حكومية أن البشير تنحى بالفعل وهو “قيد الإقامة الجبرية”، مشيرة إلى أن المشاورات جارية لتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.
وكشفت مصادر أخرى أنه تم اعتقال أعضاء المكتب القيادي للحزب الحاكم، ورئيس الحكومة، محمد طاهر أيلا، والنائب الأول السابق للبشير، علي عثمان محمد طه، ووزير الدفاع الأسبق، الفريق عبد الرحيم محمد حسين.
ومع ترقب البيان “الهام” الذي سيصدره الجيش السوداني، ناشد تجمع نقابي السودانيين الالتحاق بالمعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع وسط العاصمة الخرطوم، صباح الخميس.
وبالفعل، غصّت شوارع العاصمة بعشرات آلاف السودانين الذي عبروا عن فرحتهم إزاء التطورات الأخيرة، في حين تدفق آخرون إلى موقع اعتصام خارج وزارة الدفاع.
وأكد تجمع المهنيين السودانيين، وهو رافعة الحراك الذي انطلق في ديمسبر الماضي، أنه “لن يسمح بإعادة إنتاج الأزمة مجددا”، مؤكدا أن “الأزمة السودانية مزمنة ولا يمكن حلها بشكل فوقي”.
وقال إن “أساس الأزمة كان الانقلاب العسكري للجبهة الإسلامية على الحكم الديمقراطي وخرق الدستور في 30 يونيو 1989، فتجرعنا سمه الزعاف حروباً وتهميشاً وإهداراً للحقوق وتفريطاً في السيادة الوطنية”.
وكانت وتيرة الاحتجاجات تصاعدت، السبت الماضي، بعدما بدأ آلاف المحتجين اعتصاما خارج مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم حيث مقر إقامة البشير.
واندلعت اشتباكات يوم الثلاثاء بين جنود عملوا على حماية المحتجين، وأفراد من أجهزة الأمن كانوا يحاولون فض الاعتصام، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرى.