أكد مشرفو مكاتب جمعية الهلال الأحمر السوداني بولاية الخرطوم،
أن المجموعة المعتصمة أمام رئاسة الجمعية لا تمثلهم وذات اغراض خاصة. مستنكرين هذا التصرف الذي يتعارض مع كافة مواثيق الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ومدونة السلوك.
وطالب المشرفون، في مؤتمر صحفي، اليوم “الخميس”، بمقر ولاية الخرطوم بأم درمان، السلطات بالدولة بتحمل مسؤوليتها تجاه حماية منشأت وممتلكات الجمعية.
وقال المشرفون، في بيان لهم ، إن المعتصمين لا يمثلون متطوعي جمعية الهلال الأحمر السوداني، ولم يفوضهم أحد للحديث باسم المتطوعين.
ووصف البيان، أن ما صدر من اعتصام يوم الثلاثاء الماضي هو سلوك غريب تسبب في تعطيل حالات الطوارئ الإنسانية وموظفي الجمعية والشركاء الدوليين من الجمعيات الأخرى.
وجدد المشرفون ثقتهم في إدارة الجمعية، وطالبوها بإنجاز التغيير؛ الذي بداته حتى تكون في الطليعة، وأشادوا بالمتطوعين الذين يباشرون أعمالهم الإنسانية في تسيير قوافل الإغاثة في ربوع السودان.
وفي السياق كشف رئيس اللجنة التسييرية لجمعية الهلال الأحمر السوداني فرع ولاية الخرطوم محمد يوسف محمد عن تضرر الجمعية نتيجة هذا السلوك. ولفت إلى أن الجمعية اصدرت بيان اوضحت فيه تعطيل كل انشتطها وان الضرر ليس للجمعية فقط بل امتد للشركاء وهي الجمعيات الصديقة كالهلال الأحمر القطري الذين يعملون من داخل الجمعية والتي تعمل لكل ولايات السودان وليس الخرطوم فقط. لافتاً خلال المؤتمر الصحفي إلى أن العاملين في مجال الطوارىء يزاولون عملهم الإنساني من خارج الجمعية رغم الاعتصام.مؤكداً وقوفهم مع المتطوعين في مكاتب الاشراف بمحليات الولاية السبعة. مشيراً إلى أن المعتصمين يطالبون بحل اللجنة التسييرية والأمين العام وهذا ليس من اختصاص المتطوعين.
واوضح رئيس اللجنة التسييرية
أن الجمعية تابعة لمجلس الوزراء
وتملى الفراغ الذي لا تستطيع الدولة ملئه . واستهجن هذه الاعتصام . وزاد قائلاً ( لم نعتقد قيام مؤتمر صحفي في مجال العمل الإنساني ولكن هنالك ما جعلنا نضطر لذلك لتوضيح الحقائق للناس). واكد ان اعمال الجمعية هى التي تتحدث عنا ولا نذهب للاعلام رغم انه وسيلة مهمة واساسية لعكس كل الانشطة المجتمعية سواء كانت سياسية او اجتماعية او ثقافية او رياضية او في شتى ضروب الحياة المختلفة. وكشف محمد عن وجود حوالي 95 وحدة للهلال الأحمر على مستوى ولاية الخرطوم تتفاوت من محلية لأخرى ففي كرري 10 وحدات، وبحري 12 وامبدة 17، اضافة للخرطوم 14 وحدة وجبل أولياء 16 وحدة وكل وحدة بها مجموعة كبيرة من المتطوعين والمتطوعات. واعتبر ذلك رصيد بشري قوي للعمل الإنساني. وقال عند رجوعنا للهيكلة الجديدة في التغيير لجأنا ان يكون العمل على مستوى الوحدات لتقصير الظل الإداري لاستجابتنا في الكوارث باسرع ما يمكن لذلك نجعل الناس على مستوى الوحدة الادارية وقريبين وموجودين في المجتمع الذي يعيشون فيه وبالتالي المتطوعين على مستوى الوحدة الإدارية يكونون أدرى بمشاكل منطقتهم وبالاحداث التي تقع أول بأول ويستطيعوا رفع المشكلة لمستوي المحلية ومنها للولاية ونحن بعد ذلك يمكن رفعها حتي المستوي القومي. وأضاف الجمعية مع التغيير الذي يحدث في البلاد ومع الهيكلة الجديدة. وأوضح بوجود فروع للجمعية في كل ولايات السودان. ولكل فرع استراتيجية معينه يعمل بها، وفي ولاية الخرطوم
لدينا استراتيجية نعمل بها ومكاتب اشراف لها كامل الصلاحيات. واوضح ان الجمعية توفر التدريب في كل مجالات العمل الإنساني خاصة التي تاتي في مجال الطوارئ والكوارث والتي عادة تاتي فجأة ولا تعطي انذار ولم نتحسب لها وعبر التدريب يتم الاستعداد التام لتلافي الأخطار التي يمكن ان تنجم من الكارثة فلذلك الجمعية من المستوي الافقي وعلى مستوى الرئاسة
استطاعة تقدم خدمات وعمل تأمين للمتطوعين. كاشفاً عن 3000 متطوع حالياً تحت التأمين وتوقع زيادة العدد العام القادم. وفيما يختص بالمعتصمين حاليا حسب اللوائح والقوانين للهلال يمنع الاضراب او التظاهر. فمبادئنا الإنسانية تتمثل في احترام قوانين ولوائح الجمعية ودستورها ومدونة السلوك والتي تنطبق على الموظفين والمتطوعين.