مراقبون : كل الظروف مهيأة لتكرار انتصار أبريل وإسقاط النظامأهم الأخبار في أبريل 6, 2019 16 مشاركة المقال الخرطوم:الأماتونج /الراكوبةالسادس من ابريل له دلالات ثورية لدى الشعب السوداني وتصادف الذكرى ٣٤لانتفاضة مارس ابريل ١٩٨٥..حراكا جماهيريا متصلا اكثر من ثلاثة اشهرينادي باسقاط النظام والحرية والتغيير*في مثل هذه الايام من عام 1985 وصل المد الثوري مداه وأطاح بالديكتاتورجعفر نميري.. واليوم التأريخ يعيد نفسه ليجد السودانيون انفسهم في معركةأخرى مع نظام مارس كل القمع والظلم على شعبه لفترة ثلاثة عقود اوصلتالوطن لحافة الانهيار*الراكوبة التقت بسياسيين ومواطنين .. اوضحوا ان الاحداث تتشابه مابينابريل 85 وابريل 2019 وان الظروف اكثر من مهيأة .. لانتصار ثورة الشعب ..من جهته يقول مصطفى محي الدين والد الشهيد مصعب الذي أُستشهد في أحداثسبتمبر في العام ٢٠١٣م: “أن السودانيين الذين خرجوا لإسقاط النظام وصلواالى قناعة تامة مفادها*ان هذا النظام ظالم وفاسد ولا سبيل لبقائه كماأنهم* لا يستطيعون الرجوع الى الخلف طالما أن الظروف اصبحت متوفرةلإسقاطه”…* لافتا الى أن ما يتوفر من ظروف الان لم يتوفر في احداثسبتمبر رغم* الخسائر التي تعرض لها السودان في تلك الفترة كما أن ثورةوإحتجاجات* ديسمبر التي لا زالت مستمرة اجمع عليهاكل السودانيين الشرفاء .. وأضاف أن القادم سيكون أفضل طالما أن الشعارالذي وحد السودانيين صار كلمة واحدة ” تسقط بس”وتأسف للعنف الذي تمارسه السلطات الأمنية على المتظاهرين وقال أنها لازالت تستمر في* عنفها* بالضرب وإطلاق الغاز المسيل للدموع* والقتل* إذ انالنظام الذي قتل الشهيد هزاع في العام 2013 لأنه طالب* بحق الحياةالكريمة هو ذات النظام الذي أطلق على* والدته* علبة البمبان* وهي الآنطريحة الفراش تستشفى بعد إصابتها في البطن .إفقار الشعب والطفيلية*ويضيف وهبة محمد علي وهو خريج جامعي:* أن كل سياسات الجبهة القوميةالاسلامية منذ انقلابها ١٩٨٩ أدت إلى إنهيار السودان اقتصاديا وسياسياواجتماعيا وظلت تغذي طبقة معينة من المجتمع السوداني وهي الطبقة الطفيليةمع افقار اغلبية الشعب ..وتدمير كل وسائل الانتاج..وأضاف علي ظل النظام يمارس كل وسائل التمكين التي بدأت بالصالح العاموفصل الموظفين والعمال من المصالح الحكومية ومواقع الانتاج ناهيك عنالحجر على ابداء الرأي، وأردف أن النظام عمد إلى تدمير* المشاريع الوطنيةمثل السكة حديد ومشروع الجزيرة ويضيف فتحول المجتمع من شعب منتج الىمستهلك..هجرة الكوادر المؤهلةولفت علي في حديثه( للراكوبة)* عن السوءالذي وصل إليه التعليم مع تكاليفهالمتصاعدة و مستوى المناهج وكبت الحريات في الجامعات والأنشطة الطلابيةبالاضافة* الى تفاقم العطالة وعدم انخراطهم في العمل.. وقال ان النظامساعد في تهجير عدد كبير من الكوادر المؤهلة الى خارج السودان وتدهورالصحة واصبحت المستشفيات الحكومية طاردة لكل المواطنين حيث لا يستطيعونفيها تلقي العلاج مما يضطرهم للجوء للمستشفيات الخاصة..وفي السياق أضاف أحد المواطنين في إفادته ل( الراكوبة) قال: ان كل الاراءالآن تتحدث عن ما يفعله النظام بالشعب السودانيمن قتل وقمع وإعتقال .. وأضاف أن المرحلة التي وصل إليها السودان بسبب نظامالإنقاذ لا يمكن السكوت عليها جازما* انه* لا شعار غير إسقاط النظام* وأكد أن هتاف “تسقط بس” أضحى ديدن ونغمة سائدة في كل مكان في السودان“وهتاف أي كوز ندوسو دوس” هونتيجة لما فعله النظاموالجبهةالإسلاميةبالمجتمع السوداني مردفاً* ما تفعله* مليشيات النظام لايفعله حتى “الصعاليك” فهم يعتدون علىالاطفال والنساء دون مراعاة لأي وازع ديني ولا اخلاقي ولا يمكن ان يفعلهصاحب ضمير ..ويضيف لذلك أننا لا نتنازل عن حق هؤلاء الشهداء ولن نترك دماءهمتذهب هدرا ويرى أن ما تفعله* القوات الأمنية* ليست عملافراد إنما عمل يمثل منظومة كاملة هدفها ان يبقى هذا النظام حتى لو تروحكل ارواح الشعب السوداني.سقوط النظام*وأشار للفساد الذي استشرى في كل الدولة من أكبر الموظفين الى اصغرهموقال أن الذين يحمون النظام الان هم مشتركون فيه وعلل* حتى لا تقع الفتنةبينهم لافتا ان ماأثير حول حريق القصر الجمهوري القديم الذي تناقلتهالقنوات الرسمية واعتبرت ان* سببه تماس كهربائي هو محض كذبة كبيرةيمارسها النظام على الشعب للملمة فساده وفضح نفسه لافتا ان القصر لابد أنتتوفر به طفايات حريق تلقائية مشككا في الرواية الرسمية مضيفا أنه منالصعب تصديقها . وعن الظروف الحالية لنجاح موكب السادس من أبريل مقارنةبذات اليوم من أبريل في إنتفاضة العام 1985م . قال ان الوضع لن يستمرهكذا وتوقع أن سقوط النظام أصبح وشيكا. قائلاً بالرغم ان الحكومة* تعتبران هذه الثورة من صنع الشيوعيين لكنها انتفاضة الشعب السوداني قاطبة .كاشفاً أن الاحتجاجات الاخيرة فضحت النظامواتهاماته الزائفة لحركة عبدالواحد والشيوعيين.السادس من أبريل والإنتصارفي ذات الإتجاه يقول : عضو اللجنة المركزية بالحزب الشيوعي السوداني صديقيوسف في حديثه لـ( الراكوبة) أن مواكب السادس من أبريل ستحقق الإنتصارللشعب السوداني وتسود الديمقراطية والتنمية* والسلام وكل سوداني سيجدنفسه في هذاالبلد وعلى كل المستويات وسنبني سودان حقيقي* وتتحقق الديمقراطية الراسخةومضيفا ان الشباب الذين يتظاهرون في الشارع* يتمتعون بالخبرة والدرايةالكافيين ويدركون تماما ما يفعلوه* الآن ، علاوة على ان انهم رفعوا كلالقيم النبيلة التي يتصف بها الشعب السوداني* والتي طُمست منذ مجيئ عهدالإنقاذ.*ويضيف علي ل(الراكوبة ) أن الفارق في السادس من أبريل الحالي والعام ٨٥*هو التنظيم الموجود الان تحت قيادة تجمع المهنيين السودانيين ، وكذلكالشباب الذين خرجوا الى الشارع الان بما فيهم النساء يتميزونبالوعي..لافتا ان زوال النظام قادم لا محالة بعد هذا التراكم وكل الظروفالحالية..وطالما أن السودانيين اجمعوا على كلمة سواء وهي* “تسقط بس” وأنلا يذهب دم الشهداء هدرا..إنحياز الجيش للشعبفيما توقع أحد قيادات بالجيش السوداني فضل حجب إسمه: أن يكون موكب السادسمن أبريل فيه حشودا كبيرة . وفي سؤال (الراكوبة) له عن إنحياز الجيشللشعب قال: يجب على الثوار الضغط ومواصلة الحراك وأن لا يستسلموا حتىينحاز الجيش لهم..وأضاف أن عدد الضباط الذين ينضوون للكلية الحربية فقطوخارج الولايات يفوق ٢٠٠٠ ضابطا ناهيك عن العاصمة.وأستبعد أن يكون هناك إنقلاب على الحكومة من قيادات الجيش وأضاف لكن هناكأسباب غير معلومة للآن جعلت الرئيس يتراجع عن خطابه الذي أعلن عنهلمخاطبة السودانيين يوم الجمعة..المفسدين والمحاكمةلافتا أن الجيش في حال أمسك بالسلطة يقع عليه عبء منصرفات الدولة التيأصبحت خزينتها فارغة ودون محاسبة للمفسدين سواء تجار او قيادات منالحكومة .لذا لابد من محاكمة هؤلاء وبمساعدة من الرئيس نفسه..مضيفا أنالنظام سيطر على مؤسسات الدولة وخاصة* البنوك والصرافات..وأضاف ل( الراكوبة) لابد من مشاركة كل الفئات من المجمتع السوداني منمواطنين وقيادات سياسية لنجاح موكب السادس من أبريل كما حدث في ٨٥ عندإطاحة الرئيس جعفر نميري. لتكرار انتصار أبريلمراقبون : كل الظروف مهيأةوإسقاط النظام 16 مشاركة المقال