فوجئت بإيراد اسمي ضمن قائمة من عشرة برلمانيين تطالب بإقالة الأستاذة عائشة محمد صالح من منصبها كنائب لرئيس المجلس الوطني عن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بزعم أنها لا تعبر عن سياسات ذلك الحزب.
أغرب ما في )مذكرة العشرة( الجديدة التي قدمت إلى رئيس المجلس الوطني بروف إبراهيم أحمد عمر أنها ذكرت أمام اسمي إنتمائي إلى )منبر السلام العادل( وبالرغم من ذلك )حشرتني( في أمر لا ناقة لي فيه ولا جمل بدون أن توضح السبب سيما وأن الأمر يتعلق بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل.
إنه تطبيق الواتساب الذي فعل بخصوصيات الأفراد على مستوى العالم أجمع وببلادنا خاصة ما لم تشهده في تاريخها الطويل فقد هتك المستور بل بات من أكبر أساليب بث أحاديث الإفك والبهتان والتدليس والكيد والتآمر والتزوير .
ذلك ما حدث بين يدي ما نحن بصدده الآن فقد وجد عدد من أعضاء البرلمان أسماءهم في تلك القائمة وفي أمر لا علاقة لهم به بالرغم من عدم انتمائهم لحزب السيدة عائشة كما أننا لم نعثر لتلك المذكرة على أب أو أم وقد تحدث معي الأخ علي مهدي والأخت وفاء مكي الأعيسر مبديين استغرابهما واندهاشهما لضمهما إلى تلك القائمة في أمر لا يمتان إليه بأدنى صلة كونهما لا ينتميان إلى حزب السيدة عائشة.
حاولت مذكرة العشرة الجديدة تبرير تحرك أولئك المزورين بقولها إنهم يفعلون ذلك )حفاظاً على شراكة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل في حكومة الوفاق الوطني(!
لم أكتب معلقاً على ما حدث إلا بعد ان تلقيت عدة استفسارات من عدد من الإخوة في المجلس الوطني بالرغم من أني نفيت للصحف التي طاردت المذكرة فحصاً وتحقيقاً علاقتي بها من قريب أو بعيد وأنني فوجئت بها كما فوجئ عدد ممن وردت اسماؤهم فيها.
للأسف إن البعض ممن يصلون ويصومون يتعاملون مع بث الشائعات ونشر أحاديث الإفك والبهتان بكثير من اللامبالاة ناسين أو متناسين أو متجاهلين التحذير القرآني الذي شدد النكير على الخائضين في هذا السلوك الشائن بآيات مرعدة مبرقة وردت في سورة النور: )إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ * يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ(.
ويكفي فقط عبارة )وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم( كما يكفي التحذير الشديد من العودة لمثل هذا السلوك الرديء.
أما الأخت عائشة فقد أراد الله لها ابتلاء نسأل الله تعالى أن يعوضها عنه الجنة.