كشف وزير الصناعة والتجارة، القيادي بقوى الحرية والتغيير، مدني عباس مدني، عن تفاصيل ترشيحه بالحكومة الانتقالية، واصفا ترشيحه بـ”المأزق”، وقال مدني في حوار لـ(التيار) يُنشَر غدًا: “ترشيحي تم من قبل قوى الحرية والتغيير لعدة تقديرات منها أهمية تمثيل ووجود لوجوه الثورة داخل مجلس الوزراء، والإلمام بتفاصيل التفاوض، والوثيقة الدستورية وغيرها”، وأضاف: “هم رأوا أنني مناسب لكوني غير منتمٍ لحزب سياسيٍّ، وبالتالي وجودي لايمثِّل محاصصة”، لافتا إلى أن رؤيته المسبقة عدم المشاركة في أي منصب وزاري، وحول التزام تجمُّع المهنيين السودانيين بعدم المشاركة في الحكومة التنفيذية، قال مدني “هذا الالتزام يخصُّ تجمع المهنيين، وغير ملزم لبقية القوى داخل الحرية والتغيير”، مبيِّنا أنه ينتمي لـ(تجمع القوى المدنية) الذي لم يعلِن عدم مشاركته في الجهاز التنفيذي، وذكر مدني أن قبوله للترشيح جعله عرضة لنيران “التشكيك” و”التجريح”، مؤكدا أن ترشيحه ارتبط بأدوار يجب عليه تأديتها وليس بمحاصصة، وتابع:”الاستهداف الذي حدث لرموز ثورية في كثير من الدول لم يكن المقصود بها شخصيات، وإنما الإساءة لفكرة الثورة نفسها”، وزاد: “الحملة ضدنا تخوفٌ من توجهاتنا الراديكالية وتأثيرها الفعلي في تفكيك الدولة العميقة”.
