· ماذا سوف نقول لمحجوب التاج محجوب بعد ان سقط (شهيدا) وهو امام بوابة الجامعة التى يدرس فيها ونحن على وعد معه على سقوط النظام.
· عاد الى بيته محمولا (جثة) هامدة …في الطريق الى بيته دهس (تاتشر) للنظام حسن مدثر وهو في طريقه لمنزل الشهيد ليبقى حسن مدثر في العناية المركزة لمدة تجاوزت الـ 21 يوما ، فقط كانت جريرته انه اراد تقديم العزاء على رحيل محجوب التاج.
· ماذا نقول لام محجوب التى رفعت يديها للسماء حرقة على قتل ابنها ، امه تلك لم تقتصر دعواتها على سقوط جزئي للنظام او التحفظ فقط على عمر البشير في مكان آمن.
· ماذا سوف نقول للاستاذ الشهيد احمد الخير في ارض المحشر ،وهو يعتقل ويعذب حتى الموت من اجل ان نبقى معه على عهدنا بسقوط نظام حملنا شعار زواله في عبارة (تسقط بس).
· نقول ليهم شنو؟.
· فشلنا؟.
· فترنا؟.
· رجعنا؟.
· دكتور بابكر استشهد في بري وهو يحمل سماعة طبية من اجل ان (تسقط بس)…ودهس التاتشر الطفل مؤيد وشقيقه في الدروشاب ايضا من اجل (تسقط بس).
· لا مساومة.
· ولا حوار.
· محجوب والخير ومؤيد وبابكر وعبدالعظيم ومعاوية بشير واكثر من 300 شهيدا للثورة منذ 2013م …لم يقدموا ارواحهم من اجل ان يأتي (المجلس العسكري) ، ويتحفظ على الرئيس.
· هؤلاء وغيرهم في عطبرة والقضارف ودارفور ..ماذا سوف نقول لهم؟.
· هناك من قطعت يده في المظاهرات ، وهناك من قدت عينه وهو عريس ..وهناك من اعتقل …وغيرهم ينتظر.
· لن نخون العهد.
· ولن نقلب الصفحة.
· نحن على استعداد ان ندفع ثمن اكبر …في سبيل التخلص من النظام لا رأسه.
· نحن على استعداد ان نكمل المشوار ..دون ان نخرج من سلمية الاحتجاجات ودون ان نخدش امن واستقرار الوطن.
· الوطن عندنا اولا واخيرا.
· ومن اجل الوطن ، لا غيره نفعل ذلك.
(2)
· علينا ان نكون جميعا على يقين تام اننا وصلنا الآن للجزء السادس من مسلسل (ليالي الحلمية).
· هذا جزء جديد من مسلسل (الكيزان) في السودان.
· هم اكثر ابداعا فيه من اسامة انور عكاشة …واكثر جرأة من اسماعيل عبدالحافظ.
· شهدنا معهم حربهم الشعواء على الجنوب وانفصال جزء عزيز من الوطن بعد ذلك.
· ودفع الثمن الشعب السوداني العظيم.
· شهدنا معهم محاولة اغتيال الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك والمساومة على (حلايب) السودانية.
· ودفع الثمن الشعب السوداني العظيم.
· وانتقلنا في حضرتهم لكل المربعات ، صلاح قوش مديرا لجهاز الامن وصلاح قوش معتقلا بعد اتهامه بالضلوع في محاولة تخريبة ضد النظام.
· وصلاح قوش قائدا للتغيير في ثورة تحمل شعار (تسقط بس).
· وفي كل المراحل الشعب السوداني هو من يدفع الثمن.
· على عثمان محمد طه نائبا اولا …وعلي عثمان محمد طه متحدثا عن كتائب الظل.
· كل هذه الحلقات كانت (دراما) ساخنة في مسلسل الانقاذ متعدد الاجزاء.
· بدأ الامر من (المشروع الحضاري) و(المؤتمر الاسلامي العالمي) في الخرطوم ، مرورا بالمفاصلة والحوار الوطني وحل حكومة الوفاق الوطني ، الى ان وصلنا اخيرا الى محطة المجلس العسكري (الاسلامي).
· فاصلونا فيما نلبس وناكل..وماذا نقرأ وكيف نعمل؟.
· الاطاحة بغيرهم يسمى (الصالح العام) وتثبيت انفسهم وتعميق ذاتهم في الدولة يتم عن طريق (التمكين).
· أتيتم في البدء على ظهر دباباتكم (نص الليل) ، تلبتوا على السلطة (تلب) ،باسم الدين ومطامعكم الخفية، (ذهب البشير الى القصر والترابي الى كوبر) في المسرحية الاولى، ثم اتيتم لنا الآن على ظهر دبابة ايضا ولكن كان ذلك في وضح النهار لتعلنوا عن (المجلس العسكري) عند الساعة الواحدة و45 دقيقا ظهرا ، بعد ان اصبحت عينكم اكثر قوة وجرأة فقد غاب عنكم الحياء ولم تعد تفرق عندكم.
· سرقتوا السلطة بصورة غير شرعية مرتين ..مرة في 6 ابريل 85 ومرة في 11 ابريل 2019م ، وحدثتونا بعد ذلك عن الحوار والانتخابات والتغيير عبر صناديق الاقتراع.
· انتم في كل المراحل لكم (السلطة والكراسي) وللشعب السوداني (الحوار).
· لا يمكن ان تفاوض من يسرق (نعالك) على كيف يلبسها؟.
· لا يوجد حوار في الدنيا بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.
· لا يمكن ان يمثلكم في الحوار قوات الدعم السريع وكتائب الظل وقوات الامن.
· لا يكون الحوار حوارا اذا كان الطرف الذي تحاوره بالبزة العسكرية – يركب دبابة ويحمل بندقية ويعلن عن قانون الطواريء وحظر التجول.
· صروفنا ثلاث سنوات في (الحوار الوطني) ، الذي اكتشفنا بعد نهايته انه كان حوارا حول (حوافز) جلساتهم الحوارية ، ولم يخرج نقاشهم عن محيط (حق الفطور) ..نوع (الفرخة) المقدمة فيه ..حجمها وطعمها وطريقة طبخها ، لذلك لم ينتج لنا (الحوار الوطني) غير اسماعيل حسن وحاتم السر وصف الرغيف وصف المحروقات وصف النقود.
· شغلونا بتلك (المسرحيات) التى بدأت من (اذهب للقصر رئيسا وسأهذب الى كوبر حبيسا) ،وذهبت نحو (جهاد ..نصر.. شهادة) بعرس شهيدها ودفار خدمتها الالزامية ، لتمضي بعد ذلك نحو (التوالي) و (المفاصلة) و (الحوار الوطني) لتبلغ فسادها بحربها على (القطط السمان) التى لم تحاكم فيها (قط) واحدة ، حيث كان الامر مجرد مساومات ومسرحيات وغطاء وهمي لقطط اكبر ، حتى بلغنا (الوقوف على مسافة واحدة من الجميع) فيما يعرف بمسرح الرجل الواحد ، وحل حكومة الوفاق الوطني لنصل الى مرامي مسرح محمد طاهر ايلا الذي انتقل به من ولاية البحر الاحمر وولاية الجزيرة الى المركز فيما يسمي بإعفاءاته التى تخلو هي الاخرى من المحاسبة والمبررات ، مثل (دراما) الحرب على (القطط السمان) تماما ، لنبلغ في نهايات ذلك (السقوط) حكومة المجلس العسكري التى يقود فيها التغيير كما قال الفريق اول عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية صلاح قوش ومحمد حمدان حميدتي.
· كل هذه الخطوات (فصول) في مسرحية واحدة ، يذهب فيها البشير تارة الى (القصر) وتارة اخرى يتحفظ عليه ويعتقل في مكان آمن.
· ونحن علينا ان نصدق ذلك.
· وان نؤمن بهذا من اجل سلامة واستقرار الوطن.
(3)
· في خطاب الفريق اول ركن عوض بن عوف او في البيان الاول للمجلس العسكري في 11 ابريل قال عن الشعب السوداني: (شبابه خرج في تظاهر سلمي عبرت عنه شعاراته منذ 19ديسمبر2018م حتى الآن ، حيث الأزمات المتنوعة والمتكررة والإحتياجات المعيشية والخدمات الضرورية ، وذلك لم ينبه النظام بل ظل يردد الإعترافات المضللة والوعود الكاذبة ويصر علي المعالجة الأمنية دون غيرها).
· المفارقة العجيبة ان النظام الذي يتحدث عنه ابن عوف في بيانه الاول هو النظام الذي كان وزير دفاعه …وكان هو النائب الاول لرئيس ذلك النظام ،الذي ظل يردد الإعترافات المضللة والوعود الكاذبة ويصر علي المعالجة الأمنية دون غيرها.
· المفارقة الاكثر عجبا ان عوض بن عوف في البيان الاول انكر على النظام المعالجات الامنية واعترض عليها ، في الوقت الذي جاء فيه (المجلس العسكري) او(المجلس الامني) بمعالجات كلها معالجات (امنية) تبعد عن الشارع والمدنية والشعب.
· حتى اللجنة السياسية في المجلس يقودها (عسكري) من القوات المسلحة ومن قيادات الحركة الاسلامية في الجيش.
· ويقول ابن عوف في البيان الاول : (وعليه أعلن أنا وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا إقتلاع ذلك النظام والتحفظ علي رأسه بعد إعتقاله في مكان آمن) ، كيف لكم وانتم تتحدثون عن (اقتلاع) النظام ان تأتي لنا بكل رموزه (الامنية) في المجلس العسكري بداية من النائب الاول ووزير الدفاع للنظام السابق مرورا برئيس هيئة الاركان ومدير جهاز الامن والمخابرات ومدير جهاز الشرطة ، في الوقت الذي نحسب فيه باجلال وتقدير اعتذار الفريق محمد حمدان حميدتي قائد قوات الدعم السريع من المشاركة في المجلس العسكري.
· ان رئيس المجلس العسكري في بيانه الاول لم يتبق له غير ان يقول في نهاية خطابه (موش كدا يا وداد) سيرا على نهج رئيس النظام المتحفظ عليه في مكان آمن!!.
(4)
· الفريق أول ركن عمر زين العابدين رئيس اللجنة السياسية المكلفة من رئيس المجلس العسكري الانتقالي في مؤتمر الصحفي 12 ابريل قال انهم اتوا بسبب استنجاد الشعب بهم وتلبية لدعوتهم ، في الوقت الذي يتواجد فيه الالاف الآن في الشوارع وامام القيادة العامة اعتراضا على المجلس العسكري.
· زين العابدين قال انهم لم يسمحوا باغلاق الكباري والشوارع ، وهو ينسى ان تلك الطريقة هي التى اتت بهم ،ولولاها لما كان (المجلس العسكري) وما كان ذلك المؤتمر الصحفي لعمر زين العابدين فكيف يرفضها اليوم بعد ان قبل بها في الامس.
· المجلس العسكري اتت به اغلاق الشوارع والكباري ..لذلك عليكم ان تحمدوا في الثورة ذلك.
· اما قوله عن رفض المجلس العسكري لتسليم الرئيس السابق للنظام للمحكمة الجنائية فهو امر مفروغ منه ، فليس من المنطق ان يسلم المجلس العسكري البشير للمحكمة الجنائية ورئيس المجلس العسكري نفسه مطلوب من المحكمة الجنائية.