قال المحلل السياسي السوداني عمرو شعبان أن البيعة التي حدثت لعبدالحي يوسف تؤكد أنه امتداد لتنظيم داعش والقاعدة الإرهابيين رغم نفيه المتكرر هذه التهم.
مبايعة المتشدد عبدالحي يوسف، التي جرت في ساحة مسجد “خاتم المرسلين” بضاحية جبرة جنوبي الخرطوم عقب صلاة الجمعة، أثارت قلق الشارع السوداني إزاء عودة الممارسات الإرهابية للعلن، وسط مطالب واسعة للسلطات بضرورة التصدي لهذه التحركات وحسمها لكونها تقود للفوضى.
وقال شعبان لـ”العين الإخبارية”: “هذه محاولات إخوانية بحتة لتقويض الثورة وهتك النسيج الاجتماعي وإشعال نار الفتنة الدينية، ولكن الحكومة وقوى الانتفاضة قادرون على وأد هذه الممارسات وتشييعها”.
وأضاف “حسب التقارير الرسمية للسلطات أن الحشد الذي بايع عبدالحي بصورة داعشية، لا يتجاوز عدده 300 شخص، بينهم عناصر بارزة من حزب البشير، وهو ما يؤكد تورط الإخوان في هذه الممارسات والأفعال الإرهابية”.
وتابع “يحاول عبدالحي استغلال ذات الخطاب الديني العاطفي الذي ظل يتبناه نظام الإخوان البائد، وذلك من أجل الحفاظ على مصالحه ولكن شعب السودان أصبح أكثر وعيا بهذه الألاعيب ولن ينجر وراءها مجددا”.
وأردف “نحن في دولة مؤسسات ولن تترك كلمة من عبدالحي وكل جماعة الهوس الديني تمر دون محاسبة كما كان يحدث في السابق، فسيجدون عقابهم على كل ممارسات التكفير والتطرف”.
ويرى محللون أن الحركة الإسلامية السياسية البائدة هي من تحرك هذه الجماعة الإرهابية، وعبدالحي يوسف وأتباعه يمثل آخر أوراق النظام المعزول لإرباك المشهد وزعزعة الاستقرار، بعدما فشلت مخططاته الخبيثة كافة في إجهاض الثورة الشعبية والحيلولة دون اكتمال التغيير.
ويعتقد آخرون أن الإخوان يرغبون في تحريك هذه الجماعات المتطرفة لإيصال صورة سلبية للخارج مفادها أن السودان لا يزال يضم إرهابيين، بهدف الحيلولة دون صدور قرار أمريكي برفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب وما يتبعه من مكاسب سياسية واقتصادية للبلاد.