أردت أن يكون العنوان )الدوري التأهيلي المؤهل للجنون( وسبق أن كتبت تحت هذا العنوان لكن اليوم أستلفه من نفسي لأكتب تحته مجدداً..
عادي الزول ممكن يستلف من نفسو
ما فيها حاجة..
ألا ترى معي أننا نستلف الذكريات من ماضينا ونستلف الأحلام من أمانينا؟
وإنك إذا أحرقت ذكرى أو أضعت أخرى.. فإن ماضيك لن يطالبك بتعويض..
لن يقول لك أغرمها ولن تجد نفسك محرجاً كما حبوبة جيرانا عندما كانت تأخذ فستان “نانسي عجرم” على سبيل )الشدة(..
غيرت العنوان..
ونسيتونا موضوعنا الأساسي..
حين تقابل مجنوناً في ممرات الحياة لازم تحصل ليك حكاية..
المجنون الذي يلتقيك على مقعد مجاور في المواصلات العامة وهو يتحدث مع نفسه.. لا بد أن ينقل لك عدوى التحدث مع الذات، الفرق الوحيد أنه يتحدث جهراً وهو مطمئن، وأنك تفعل ذلك سراً وأنت خايف وقلبك يرجف في مطارات القلق..
والله جد..
تستطيع حينئذ أن تكتب خمسمائة سيناريو تُخرج منها أربعمائة مشهد حول الخطر الماثل أمامك..
وسوف تجد أن خيالك يعمل بقوة )7545775( كيلو واط في الدقيقة.
هو يتحدث في مواضيع مختلفة بصورة غير مرتبة نسبة للضغوطات التي تتغذى على عقله وتقتات منه، يتكلم عن )مشاكل المرضى.. الكاش.. العيش.. الوجع العام.. الإنترنت المقطوع(..
وأنت تتصور أنه فور انتهاء مراسم الكلام المتداخل أعلاه حـ)يلفك كف( وربما تتخيل أن هذا حصل فعلاً فـ)تجفل مع صرخة عالية( وتبقى أنت دا المجنون..
هذه أول صرخة لك في التصفيات المؤهلة للجنون..
على الأقل هو لم يسمعه أحد سواك، بينما صرختك سمعها الجميع..
بي كدا.. أنت المجنون في نظر الناس..
ونحن الأيام دي كلنا مجانين نصيحين جداً
أقول قولي هذا من باب الوقاية من المجانين..
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: تعودت على جنونك
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا: العارف جنو مستريح
و……
أنا وقلبي مجانين
لدواعٍ في بالي