اعتقلت قوات الأمن أعضاء مجموعة أقمار الضواحي التي قامت بتكريم أمهات الشهداء، ورفضت إطلاق سراحهم بالضمان وسيتم تقديمهم للمحاكمة اليوم بتهمة تكريم أمهات الشهداء. والمعروضات هي: مصاحف وسبح وشهادات تقديرية وبعض الهداية.
وقد قامت مجموعة أقمار الضواحي بإصدار البيان الآتي:
نحن في مجموعة أقمار الضواحي نؤكد بأن استهداف النظام لأعضاء مجموعتنا، والزج بهم في زنازينه لا لجناية ارتكبوها، بل لسعيهم الحثيث لفعل الخير والحث عليه. إنما هو استهداف لقيم الخير والتعاضد والتكافل والسلام الاجتماعي، هو استهداف لكل قيم الإنسان النبيلة التي سعي نظام القهر طيلة ثلاثة عقود مظلمة هي عمر حكمه لبلادنا، على قتلها ومحاربتها، لأنه بالأساس نظام ظلامي يحيا في الظلام ويغذي وجوده على القبح والعزلة.
نحن في مجموعة أقمار الضواحي، نؤكد بأن هذا النظام لا يستهدف بفعله هذا مجموعة ثقافية اجتماعية فقط قامت بفعل حسن وعظيم، إنما يستهدف ذاكرة انسانية كاملة، لطالما ظن واهما أنه نجح في إلغائها وتحطيمها، يستهدف ذاكرة النفير وحب الغير والسلام الإجتماعي والنفاج بين الجيران وحبهم، والعيش المشترك والهم الواحد والمصير كذلك لشعب تأسس كل تاريخ وجوده على هذه القيم الجماعية الجمالية النبيلة.
يستهدف ذاكرة عظيمة اسمها الإنسان، ليثبت مكانها ذاكرته، ذاكرة القتل والعنف والجشع والأنانية، ولكن هيهات فنحن “بذور صادقة كلما دهستنا الخيل نبتنا على الحوافر”.
إن كل فعل خير نقوم به هو هزيمة لنظام الظلام والشر، هزيمة كبري تذكره بفشله بل وتؤكده، فنحن نقاوم نظام الموت بالمزيد من الحياة، ونظام الكراهية بالمزيد من الحب والعطاء.
ونؤكد أننا وبرغم كل شيء: التجويع، التخوين، القهر، الظلم، والظلام الطويل..نحيا بقيمنا، بمحبتنا ونشرق من جديد كل يوم من يناع الحياة ونضارها. فيما يذبل النظام بناسه وحراسه ونياشينه وجلالاته وكل شيء ، يذبل بشكل مخجل للخجل نفسه. أصبح الصبح وها نحن مع النور التقينا. فيما يذهب نظام الجوع والقهر إلى المذبلة، مكان الطغاة والفاشلين الأبدي، تشيعهم اللعنات والهتاف، ويتجنب الناس ذكرهم أو رؤية وجوههم، يطردونهم من الحاضر ويطهرون المستقبل بكل اتساعه من دماملهم المتقيحة وقبحهم المقيم.
مستلهمين لتاريخنا الطويل في الكفاح والتمرد والغناء والصمود والحب، ندعو جحافل جماهيرنا الوفية وكل الشرفاء في بلادنا للوقوف صفا واحدا مع أعضاء المجموعة الذين تجاوز عددهم ال٢٨عضوا الذين تم توقيفهم بالأمس وهم يحتفلون مع أمهات الشهداء ويقفون معهن في عيد الأم. وتحويلهم للزنازين مع رفض أي ضمانات بحقهم وتقديمهم لمحكمة الطواريء. غدا في الثامنة صباحا ميعاد المحكمة، وان غدا لناظره قريب.(أبقوا الصمود) نحن الصمود.