(الخرطوم : الأماتونج
وافق مجلس الوزراء اليوم على طلب وزارة الخارجية بتمديد فترة عمل لجنة التسيير المركزية لجمعية الهلال الأحمر السوداني لمدة عامين إضافيين، الحاقاً بالقرار الأول رقم 197 لسنة 2020 بشأن تشكيل لجنة التسيير المركزية.
الجدير بالذكر أن قرار التشكيل العام الماضي والتمديد الذي صدر اليوم لفترة عمل اللجنة قد جاء بالتشاور مع الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في مقره بجنيف وعبر المكتب الإقليمي للإتحاد الدولي في العاصمة الكينية نيروبي، وهي الجهة المختصة بإدارة شؤون الجمعيات الوطنية في مختلف دول العالم.
ويأتي هذا القرار تعبيراً عن الرضاء التام من الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأن لجنة التسيير المركزية والأمانة العامة للهلال الأحمر السوداني تعمل وفق المنهج والقانون الذي ينظم أعمال الجمعيات الوطنية والتزام الهلال الأحمر بالمبادئ الأساسية السبعة وأهمها الإستقلال والحياد وعدم التحيز وخاصةً في السياق الحساس للتغيير السياسي الذي حدث في السودان وتعقيدات مرحلة إعادة البناء والإنتقال الذي تشهده الجمعية والإنضباط والشفافية التي ميزت أعمالها حتى الآن.
وبهذه المناسبة، صرح الأستاذ/ الفاضل عامر، رئيس لجنة التسيير المركزية لجمعية الهلال الأحمر السوداني بقوله: “رغم تعاظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا والعمل الدؤوب الذي ينبغي علينا إنجازه في هذه الفترة، إلا أننا نشعر بالإعتزاز للثقة التي طوق مجلس الوزراء ورئيس الحكومه الدكتور/ عبد الله حمدوك بها أعناقنا، وكذلك بالفخر لتجديد ثقة الإتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر بنا مما يعني بأننا نسير وفق الضوابط والقوانين الصارمة التي حددها الإتحاد الدولي”. وأضاف: “ستكون أولى أعمالنا هي الدعوة لإنعقاد الجمعية العمومية لسرعة إنتخاب مجلس الإدارة الجديد للجمعية”.
ومن جانبها قالت الدكتورة/ عفاف أحمد يحي، الأمين العام للجمعية: “سوف نسير في ذات النهج الذي بدأنا به مسيرتنا في الإنتقال بالهلال الأحمر السوداني إلى الأمام واستعادة السمعة العالمية القوية التي كان يتمتع بها في أوساط الأسرة الدولية لجمعيات الصليب والهلال الأحمر مع تعزيز تفعيل مبادراتنا الإنسانية لمجابهة الكوارث التي تواجه السودان – ولعل أبرزها جائحة كورونا. وبحمد الله توفقنا في إستقطاب الدعم المادي والعيني من الجمعيات الوطنية الصديقة والشراكات مع المنظمات الدولية من شتى أنحاء العالم مع نجاحنا في إستعادة ثقتهم في شفافية أعمالنا وبرامجنا والتوسع الأفقي والرأسي الذي شهدته الفترة الماضية”.
وإذ تقبل جمعية الهلال الأحمر السوداني بهذا التكليف، فإنها تعاهد الشعب السوداني على المضي قدماً في رفع المعاناة عن ضحايا الكوارث الطبيعية التي شهدها السودان منذ العام الماضي والمتمثلة في الفيضانات التي إجتاحت مساحات واسعة ومساعدة النازحين في غرب السودان واللاجئين في الشرق، فضلاُ عن الموجة الأولى والثانية للكورونا. هذا بجانب مواصلة الأنشطة العديدة التي تقوم بها الجمعية منذ تأسيسها عام 1956.