حذّر المبعوث الأمريكي الخاص السابق للسودان كاميرون هدسون، من تأخُّر رفع العُقُوبات الأمريكية عن السودان بسبب تجدُّد العُنف بين المُكوِّنات العسكرية – في إشارة للأحداث التي وقعت بين المُكوِّنات العسكرية وفصيل من قوات الأمن الأسبوع الماضي، واعتبر هدسون في مقالٍ نشره بموقع “اتلانتك كاونسل” البحثي، أنّ التماهي بين موقف العسكريين والمدنيين بقيادة البرهان وحمدوك عجّل بإجهاض العُنف وعودة الهدوء والحذر للخرطوم، وقال هدسون إنّ أيّة مُحاولة من قِبل أيِّ عُضوٍ في جهاز الأمن للسيطرة على المُؤسّسة العسكرية ستُهلك أيِّ أمل في رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، ما من شأنه أن يُقلِّل بشكلٍ كبيرٍ من احتمال الاستثمار والمُساعدة في المُستقبل، وأضَافَ بأنّ المسؤولين الأمريكيين ينظرون إلى التصنيف كوسيلةٍ فاعلةٍ لتعزيز الحُكم المدني، وأرجع هدسون اندلاع العُنف المُتقطِّع في البلاد، بدءاً من أحداث بورتسودان ودارفور والخرطوم إلى حالة القلق وعدم اليقين الذي يشعر به المُواطن السوداني بسبب عدم وُضُوح الرؤية الاقتصادية والسياسية، وأشار إلى أنّ عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي يدفع المسؤولين والمُواطنين إلى العُنف على حدٍّ سواء، وأضاف بأنه حال حَدَثَ عُنفٌ واسع النطاق، فسيشير إلى نهاية تجربة السودان في الحكومة المدنية ويُعَلِّق أيِّ حديثٍ آخر حول خُطط المُشاركة الدولية السخية وإلغاء العُقُوبات.