بداية اللهم أرحم واغفر وتقبل شهدائنا الأبرار الذين استشهدوا وهم يترسون بأجسادهم الطاهرة بوابة ثورتهم حماية لها من الذئب الذي يأكل الغنم القاصية. اللهم تقبلهم القبول الحسن وألهم أهلهم وذويهم الصبر وحسن العزاء. اللهم عجل بالشفاء للجرحى والمصابين الذين أصيبوا وصدورهم مفتوحة للحرية لا يحجبهم عن الرصاص إلا علم السودان .
الآن دعونا نقف وقفة صادقة لجرد حساب لكل الأطراف المشاركة في المشهد السياسي.
ابتداء ?? المؤتمر الصحافي الأضحوكة للمجلس العسكري قبيل وقت السحور يوم أمس . سعادة اللواء كباشي الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري هل تستطيع أن تخبرني ماهو المضحك في الأمر، ما الذي يجعلك تضحك وتتبادل الابتسامات والموقف لا يغادر مربع الحداد، شهداء وجرحى ومصابين حتى في صفوف القوات المسلحة، صدقني ابتسامتك لم تكن تليق بالموقف أبداً..!!
ثانياً: السادة الإعلام المرئي الكهل..تلفزيون السودان وشقيقته النيل الأزرق والعجوز الشمطاء الشروق والمراهقة سودانية 24، أين أنتم من المؤتمر الصحافي للمجلس العسكري عقب الأحداث الدامية، المخجل المبكي حقاً أن منصة المجلس لم يكن بها سوى (ثلاثة مايكات) الجزيرة، العربية، الحدث. أليس عيباً أن يكون الإعلام الخارجي أكثر اهتماماً بما يجري داخل الوطن منكم..!!
ثالثاً: قال الناطق باسم المجلس العسكري تعليقاً على خبر هروب العباس، إنه لم يتم القبض عليه أصلاً? وأضاف إنه كان في الحدود مع دولة مجاورة، وقد سبقناهو هنا للقول منذ أول أمس إن العباس غادر ليلة الانقلاب وأن الدولة المجاورة هي إثيوبيا، نعيد ولا واضح..!!
رابعاً: السادة قوى الحرية والتغيير هذا الشعب أسقط نظاماً من أسوأ الأنظمة الديكتاتورية في العالم أجمع بعد اعتصامه أمام القيادة، لم يحتج وقتها لقفل شارع النيل او الأربعين او شارع مدني، بل إن كل التظاهرات في الأطراف لم تؤتِ أكلها إلا بعد الاعتصام أمام القيادة العامة، هذا مربط المفرس الاعتصام أمام القيادة العامة فقط، هو الذي أسقط النظام ?هو الذي يفضي الى حكومة مدنية وليس قفل شارع النيل والبلدية والأربعين .
خامساً: كل الشعب يقف مع الثورة لا تضيقوا على الناس بمتاريس في أماكن لا معنى لها وليس لها تأثير، بل من شأنها حتى أن تؤخر وصول الإمدادات من طعام وثلج وأفطار للمعتصمين.
سادساً: إن المجلس العسكري الذي لا يستطيع أن يحمي المعتصمين من كتائب الظل ويفضحهم ويكشفهم، ولا يعرف من أطلق الرصاص ولا من أين، رغم وجود أكثر من مائتي كاميرا مراقبة في المكان، هو مجلس غير جدير بتمثيل كبير في الحكومة المدنية .
سابعاً: حين انطلق الرصاص وأرعدت السماء وأبرقت، لم يكن هناك هتاف غير أين الجيش أين الجيش، فإذا كنتم موقنين بأن الجيش هو الجهة التي تحميكم اذا جد الجد وظهرت فلول الكيزان فلا معنى لاستفزازهم..!!
(استفزاز الرجل برتبة عميد في شارع النيل نموذجاً) لم يتم مراعاة عمره ولا سنه والذين تحرشوا به هم في عمر أبنائه تعاملوا معه بكل بذاءة ووقاحة وقال أحدهم (عامل لينا فيها راجل..أرجع ورا يلا برا)..!!
وحين جد الجد أصبح هؤلاء المتفلتون يسألون عن العقيد وزملائه لحمايتهم من الرصاص الغادر .
ثامناً: السادة تجمع المهنيين انتبهوا للتروس جيداً.. لا يجب أن يكون الإرهاق والصيام سبباً في قبول اي شخص في الترس دون التدقيق فيه. ففي تلك المناوبات يحدث الاختراق..!!
تاسعاً: المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير صار السودان بفضل (جرجرتكم) مرتعاً خصباً هذه الأيام للمخابرات الأجنبية وعملاءها.. أسرعوا بالاتفاق قبل فوات الأوان .
خارج السور
البضحكك شنو يا كباشي ؟؟!!