الوزير أو الوالي أو المسؤول، والذي لا يتفاعل أي تفاعل (حمضي أو قلوي) مع مشاكل وقضايا المواطنين، هو وزير أو والي أو مسؤول بارد، والعدم أفضل منه، ووزنه الذري، سيكون صفر..
(1)نهاية الطغاة
قصة الحكم مثل قصة الحب، لها بداية ولكن كيف تكون (بكره) النهاية؟ الله وحده يعلم متى وكيف واين تكون نهاية الطغاة والمتجبرين في الأرض؟بالمناسبة الاولى، لا أحد كان يتوقع، هذه النهاية التعيسة للرئيس التشادي ادريس ديبي، بالمناسبة الثانية، الحكم في دول العالم الثالث، مثل ام الكبائر، وعندما يتولى احدهم الحكم، فان خمر الحكم، تفقده رشده وصوابه، فيعمل في شعبه (السبعة وذمتها) فضلاً، لا تسأل ماهي السبعة وذمتها؟
(2)ما أكثر الأقوال
بالصورة والصوت والقلم، أثبتت الحكومة، انها تحارب الفقر، فانت تسمع وتشاهد وتقرأ عن ذلك، والحكومة هنا مثل حزام، اذا قالت قولاً فصدقوها فالقول ماقالته الحكومة، وفي زماننا هذا ما أكثر الواصفين (ونحن من ضمنهم) وما أقل الفاعلين، فمثلاً نجد أن الدجاجة، تبيض ولكنها لا تأكل البيض مسلوقاً أو بالطوة، والديك يصحى الناس للصلاة، ولكنه لا يصلي، ونحن نتكلم ونتقد، ولا نفعل شيئا!!
(3)فترة المليون مبادرة
جمع الصف الوطني، لا يكون على طريقة، واحد زائد إثنين، يساوي ثلاثة، ولا يكون بكثرة المبادرات، حتى صارت الفترة الانتقالية، (فترة المليون مبادرة) فجمع الصف الوطني يكون، بتنزيل شعارات الثورة الى ارض الواقع (حرية سلام عدالة)، ثم(طرح) الخلافات جانباً، و(ضرب) استغلال السلطة، والنفوذ في مقتل، ثم (قسمة) السلطة والثروة، على جميع مكونات المجتمع (بالتساوي)لا فرق للغرب على الشرق، ولا فضل للشمال على الجنوب، فكلنا سودانيون، عانينا، من النظام البائد، ماعانينا.
(4)عودة المستعمر البريطاني
البعض سراً أو جهراً، يدعو المستعمر الانجليزي، للعودة الى السودان، ولكن المستعمر الانجليزي، وبعد أن تعلم اللغه العربية، واصبح يجيدها كتابة ومخاطبة، اي أصبح تفتيحة، فقال لهم، انتو قايلني فاره وللا داقس، أرجع استلم شنو؟ ومشروع الجزيرة دا إذا عملتوا بقول الشاعر (أيهذا الذهب الأبيض، ما انت إلا رحمة للكادحين، بذلوا أرواحهم كي يجدوا فيك مايحلو من الدر الثمين) بعد ذلك يمكن أشاور وأرجع ليكم!!
(5) لن نصعد على أرداف القونات
أسوأ من الموت (سنبكاً) أن تأخذ أفضل عناصر المواطنين، أي شبابهم، وتصب في عقولهم عصارة الجهل والكذب المخيف، وتزين لهم أن (القرو عملو شنو)؟انظر، الى أشباه المؤدين، وانصاف الفنانين، والقونات، ولاعبي كرة القدم (عملوا شنو، ووصلوا لوين؟)بينما انت(ماسك ليك في شطر ميت) ولكن العلم يرفع بيتا لا عماد له والجهل يهزم بيت العز والشرف، فبالعلم تنهض الأمم، ولن تنهض أمة على أصوات أشباه الفنانين ولن تصعد على ارداف القونات.
