راي حر
صلاح الاحمدي
لقمان وليلة اعدام الحرية !
منذ بداية المشور وضع لنفسه دستوره الخاص والتزم به طوال حياته الاعلامية .دستور عنوانه الحرية تلك هي الخبيئة والكنز الذي الذي يحتضنه كل ليلة في صومعته الاعلامية التي اكتسبها من خلال عمله بالسودان وخارجه لقد كشف عن هذا الكنز دون ان يدري عندما لبي نداء الوطن لقيادة الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون قال استطيع ان اعطيك قلبي فاصبح عاشقا .. اعطيك طعامي فاصبح جائعا .. اعطيك ثروتي واصبح فقيرا .. اعطيك عمرى ..فاصبح ذكرى ..لكنني لا استطيع ان اعطيك حريتي الاستاذ لقمان احمد علي اختار الاعلام فاصبح ليله ونهاره صباحه : وماضيه وحاضره لذلك كان انحيازه واضحا لكل مظلوم في الاعلام بالهيئة العامة الاذاعة والتلفزيون من منطلق ليلة اعدام الحرية الاعلامية لم يمر يوما ولا ان يكسب صديقا جديدا ولا عمل جميل متميز ا الا ان يجتهد في الوصول الي مكافته وعمل غير جميل يتم تزويد صاحبه بالنصائح الأبوية الرقيقة جمع حوله عشرات الاصدقاء والزملاء يظل الاستاذ لقمان احمد من اهم الاعلاميين الذين يعني تواجدهم في تلك الهيئة قد يخصم كثير من بعض الكتاب وبعض الاعلاميين من هيبتهم وسلطانهم وهو يعلن عن عدم اعدام الحرية المهنية وجود وعودة لقمان تعتبر اهم انجازات الثورة سوف يكون بمثابة رصاصة يطلقها في وجه دعاة التخلف والرجعية والظلام وشمعة يضاء بها الطريق نحو الحرية والعدل نافذة ان الشك عملية مؤلمة وشاقة لهذا يرفضها الشخص ويرفضها المجتمع حينما تنعدم ثقته في إعلامه وبقوله ان هذا الرجل لا يملك تلك الناصية . ان هذا الذي يسكن بيتا زجاج يخشي عليه من اصغر حجر يقذفه اول عابر في الطريق ام الذين يسكنون مجتمعا متينا متماسكا فانهم لا يخشون النقد والمعارضة .والشك .وانهم يفعلون ذلك لانهم يعلمون ان من يؤمن بعد الشك والمناقشة هو المؤمن حقا انه مؤمن بعد تفكير وموازنة…. ليلة اعدام الحرية في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون انه قتل مع سابق الإصرار والترصد عبر اقلام اعلامية وهو قتل مع التعمد قتل مع التنفيذ انه ليس تفكيرا اعلاميا في قتل ليس شروعا ليس محاولة انه قتل ومع ذلك فان الجاني يخرج بعد كل جريمة بغير عقاب ان القتيل معروف واداة القتل مضبوطة وسبب القتل واضح والشهود موجودون والقاتل معترف مع ذلك جريمة القتل يتم تسجيلها في النهاية ضد مجهول هكذا فكر بعض رجال الاعلام يعملون علي قتل كل المعنويات التي يجب ان تاتي بالتغير التي اتت بها الثورة ان القتيل ليس شخصا عاديا بل منبر اعلامي يحدد توجهات الدولة . القتيل هو منبر اعلامي كبير وانما القاتل في كل مرة كان مجموعة اشخاص احيانا اغلبية وان السكين ربما تحملها في النهاية اقلام ماجؤرة او أكثر من يد واحدة السلطان الملك رجالات من الاعلام نفسه وجدو انفسهم خارج السلطة ولكنهم في النهاية سلطة واحدة لازال لها تفكير السلطة وأسلحة السلطة وجبروت السلطة الاعلامية ان هدف الجريمة في كل مرة هدف عاجل اعدام الحرية الاعلامية نافذة اخيرة فالسلطة الاعلامية السابقة في العهد البائد وبقاياها في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون وحتي من طاله اابعاد او يحنون الي ذلك العهد الذي جعل منهم قامات اعلامية يجب ان يؤمنوا بالتغير ويمدوا ايديهم بيضاء لبناء الصرح دون التباكي علي الاطلال وجعل ماقدموه من تاريخ اعلامي واجب يذكر لهم دون اعتبر ان الخوف صبر والجمود عقل والتطور جنون والتجديد ضار والحرية كفر بالمبادئ الاعلامية والتغير جريمة والضعف نعمة والجبن قيمة والشجاعة رذئلة والصمت حكمة والجهل فضيلة والتمرد زندقة والاختلاف خيانة الظلام نور والظلم عدل والطغيان قوة والتاريخ اسطورة والمستقبل ملعون .هذه ليس لو غاريثمات هذه مجرد عينة مجرد نماذج من المقاييس التي التي حكم عليها في التجديد في الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون بالسودان خاتمة انها ليست مفاجاة فالكل كان يعلم مقدما بما ينتظره الاستاذ لقمان احمد في عملية التغير وليلة اعدام الحرية الاعلامية ومع ذلك قرار اختيار طريقه في التغير جعل كل واحد منهم اختيار الاداة لقتل الحرية الاعلامية بحرية الضغط واختار الاختلاف قبل الموافقة اختار السياسي فوق المفكر اختار الانسان الواحد فوق البعض لهذا كله دفعوا ثمنا غاليا بعض اوراق وحبر واقلاما .انهم يحاربون من اجل اعلان رأيهم الذي ظلت فيه اقلامهم غامدة طيلة الثلاثين عاما من اجل وظيفة و من اجل مركز و سلطة وكان الصراع يجري بين راي وراي وحجة بين حجة ومع ذلك لم تكن هناك مجادلة ولم تكن هناك مناقشة كانت هناك ملاكمة والأسوأ تخت الحزام الاستاذ لقمان احمد يقول لكنني ابدا ابدا لا استطيع ان أعطيك حريتي هي دماء الثورة هي عقلي هي تفكيري هي خبز حياتي انني لن اعطيك اياها مهما كتبت واصبح كدمية مهملة بلا قيمة … ولكن ليس امامه مستقبل ان حريتي هي رايي هي شجاعتي هي نبض الثورة في شرايني