الاماتونج : سلمى عبدالرازق
أعلنت لجنة مقاومة وزارة الصحة ولاية الخرطوم مكافحة الفساد بكل أنواعه وأشكاله للوصول إلى دولة العدالة وسيادة القانون . لافته إلى وجود فساد ولكن لا تمتلك المستندات الرسمية لابرازها. مؤكدة على أهمية التدابير للوقاية من الفساد عبر إنشاء هيئات لمكافحته، مع مراجعة القوانيين لتواكب متطلبات المرحلة، وتفعيل آليات العمل الإدارية وتحديثها لمنع الممارسات الفاسدة. والاخبار عن جرائم الفساد.
ومن جانبها دعت وكيل أعلى مكافحة الثراء الحرام مولانا سلوى خليل احمد إلى أهمية تشجيع الإبلاغ عن طريق حماية المبلغين والشهود، بجانب تعزيز التعاون بين سلطات التحقيق ومؤسسات الدولة، والحد من الحصانات الوظيفية التي تعوق الكشف عن الفساد. مشيرة إلى أن صور جرائم الفساد تتمثل في جرائم الرشوة بكافة صورها وتجارة البشر وغسيل الأموال والثراء غير المشروع . وقالت خلال مخاطبتها الورشة التنويرية حول كيفية تحريك دعاوى مكافحة الفساد للعاملين بالوزارة اليوم ،قالت إن إستغلال الوظيفة والفساد الإداري من أخطر انواع الفساد الأمر الذي قاد البلاد إلي التدهور. واضافت د.سلوى وللحد من هذه الظواهر لابد من تعزيز الجهاز القضائي وتوفير الحماية للمبلغين. مؤكدة أن المبلغ محمي وفقا للاتفاقيات المصادقة عليها ولا تتخذ أي إجراءات في حقه وتخل بوضعه. داعيه ظ أي موظف يمتلك وثائق بشأن الفساد يتقدم بالشكوى ضد مرتكبيها. مؤكدة أهمية إشراك مؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الفساد.
وقال وكيل أول بنيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية د. محمد عثمان أحمد إن النيابة تلقت عددا من البلاغات ضد وزارة الصحة تتعلق بفساد في الأجهزة وتعاقدات طبية وأوضح أن الفساد ظاهرة إنسانية ظهرت مع وجود الإنسان على هذه المعمورة وقد يكون إداري أو سياسي أو مالي وأن الفساد الإداري أشمل من الإداري. مشيراً إلى أن السودان عانى من فساد في أغلب مؤسسات الدولة بما في ذلك وزارة الصحة ويلاحظ ذلك في الميزانية المخصصة لها. وأوضحد. محمد إن الفساد الإداري والمالي يوقع اختلال في الجهاز الإداري، وفي الجانب السياسي يؤدي إلى تدمير العملية السياسية كما يساهم في التقليل من فرص الإستثمار الأجنبي،إضافة إلى إرتفاع حجم التهريب وعجز الموازنة العامة في الدولة.