أعلنت لجنة أطباء السودان، اليوم الجمعة، مقتل متظاهر بالرصاص، خلال احتجاجات بالعاصمة الخرطوم في الذكرى الثالثة لحادثة فض اعتصام القيادة العامة للجيش (3 يونيو/حزيران 2019).
وقالت لجنة الأطباء في تدوينة عبر صفحتها على ”فيس بوك“ إن ”القتيل في العشرين من عمره، تعرض لإصابة في الصدر بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الانقلاب بغزارة أثناء قمعها لمواكب نقطة محطة 7 بالصحافة“.
وأكد البيان أن ضحايا الاحتجاجات المناهضة للانقلاب الجيش، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغت 99 قتيلًا.
وخرجت، اليوم الجمعة، مظاهرات في مدن العاصمة السودانية الثلاث، تزامنًا مع الذكرى الثالثة لمجزرة فض اعتصام القيادة العامة للجيش التي راح ضحيتها نحو 200 قتيل ومئات الجرحى والمفقودين، بحسب أطباء السودان.
ونددت لجان المقاومة السودانية، اليوم الجمعة، باستمرار ”الانتهاكات والعنف بواسطة السلطة الانقلابية ضد المتظاهرين في مواكب الذكرى الثالثة لفض الاعتصام“، معلنة التصعيد الشامل المفتوح، ردًا على هذا العنف.
ومنذ 7 شهور تنظم لجان المقاومة السودانية وقوى سياسية، احتجاجات مجدولة لمناهضة الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة إيغاد، انطلاقة الحوار المباشر بين الأطراف السياسية بالسودان، الأسبوع المقبل لحل الأزمة.
وأكدت مصادر سودانية، اليوم الجمعة، أن تحالف قوى الحرية والتغيير لن يشارك في الحوار المباشر الذي أعلنت الآلية الثلاثية انطلاقته، الأسبوع المقبل.
وقالت المصادر لـ ”إرم نيوز“ إن المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، يعتبر أن الحوار المباشر الذي أعلنته الآلية جاء في زمن غير مناسب، حيث لم تتوافر البيئة الملائمة لانعقاده، ولم تلتزم السلطات بالاستجابة للشروط المحددة.
وأوضحت المصادر أن التحالف الذي كان جزءًا من حكومة عبدالله حمدوك المدنية التي أطاح بها الجيش، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يرى أن الآلية الثلاثية خضعت لضغوط المكون العسكري، وحددت توقيت انطلاقة الحوار المباشر بناءً على رغبته.