أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، الأحد، عن وجود جثتين بمشرحة المستشفى الأكاديمي بالعاصمة الخرطوم، لم يتم الوصول إلى ذويهم منذ فض اعتصام “القيادة العامة” في 3 يونيو الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة، المنضوية ضمن “تجمع المهنيين السودانين”، أبرز مكونات “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الاحتجاجي .
وأوضح البيان بحسب الأناضول – أن الجثتين “تعودان لأحداث فض اعتصام القيادة العامة، وبناء على الأرانيك الجنائية (شهادات طبية) المرفقة مع الجثث، فإنهما يعودان لكل من محمد علي، وقسمة حماد”.
وطالبت اللجنة في بيانها، ذووا صاحبي الجثتين أو من يتعرف عليهما، التواصل معها لاستلامهما.
وفي 11 أبريل الماضي، عزلت قيادة الجيش، عمر البشير، من الرئاسة بعد ثلاثين عاما قضاها في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
لكنها فضت اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقرها بالخرطوم، في 3 يونيو الماضي، ما أوقع عشرات الضحايا، بحسب القوى المدنية.
وحسب إحصاءات وزارة الصحة السودانية، بلغ عدد قتلى فض ساحة الاعتصام قرب القيادة العامة للجيش بالخرطوم في الثالث من يونيو الماضي 62.
فيما تحمل “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي، المجلس الانتقالي العسكري الحاكم مسؤولية فض الاعتصام، وقالت إنه أسفر عن سقوط 128 قتيلا.
وفي 21 أغسطس الماضي، أدى رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليمين الدستورية رئيسا للحكومة، خلال المرحلة الانتقالية التي تستمر 39 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات.
ويأمل السودانيون أن ينهي الاتفاق بشأن المرحلة الانتقالية، الموقع في أغسطس الماضي، اضطرابات متواصلة في البلد منذ أن عزلت قيادة الجيش، البشير.