@ منذ 17 نوفمبر الماضي ظلت رئاسة محلية الحصاحيصا مغلقة الابواب في وجه العاملين والمواطنين ، لقيام لجان المقاومة بالحصاحيصا بتغيير الاقفال ومنع المدير التنفيذي و العاملين ممارسة أعمالهم بإقامة الموانع بالدخول و بالتالي تعطلت الحياة الادارية تماماً في المحلية التي تقع تحت دائرتها 8 وحدات ادارية تأثرت هي الأخرى بهذا التعطيل دون ان يتحقق أي مكسب على صعيد لجان المقاومة و لا حتى للمواطنين الذين تعطلت مصالحهم وأعمالهم بالاضافة للخسائر الضخمة من تعطل التحصيل وتوقف العديد من الاعمال على صعيد الخدمات و خاصة صحة البيئة وتزايد جبال النفايات وتكدسها في الاحياء وانتشار الامراض .
@ قيادات لجان المقاومة بالحصاحيصا، أقبلت على هذا التصرف المرفوض دون التفكير في عواقبه و آثاره الضارة على المواطنين و استقرار الخدمات و تواصل العمل الاداري و كشوفات الاجور و المرتبات للعاملين بالمحلية لم تعد حتى الآن والعام يقترب من نهايته و ميزانية المحلية في حكم المجهول ، من يتحمل تبعات ذلك غير قيادات لجان المقاومة التي تدعي ان هناك فساداً في توزيع الدقيق والوقود بالحصاحيصا وعزت الامر لفساد الاداريين دون ان تقدم ادلة ملموسة و منطقية، فقط استغلت الحالة الثورية و التوق نحو التغيير وسط إندفاع صغار السن طلاب و تلاميذ المدارس الذين اصبحوا وقوداً تشعله قيادات لجان المقاومة متى ما أرادوا، للأسف لا أحد يعرف قيادات هذه اللجان و قد تبين ان بعضهم من خارج المحلية وعلى خلاف مع تنظيماتهم السياسية التي ينتمون لها و ارادوا ابتزازها بتصرفات غير مسئولة في محلية الحصاحيصا التي استباحوها باغلاق رئاسة المحلية و هو عمل لا يمكن تصنيفه إلا بالصبياني الذي يفتقد الحكمة والعقلانية ومدخل مناسب لفلول النظام كي تديره من على البعد و تشجع مثل هذا السلوك المرفوض خاصة كبعض مظاهر (التنمر) بالمسئولين .
@ لن نسمح لأنفسنا بأن نكون حقل تجارب للمندفعين و المتهورين عديمي الخبرة و التجارب وسط قيادات هؤلاء الشباب المتطلعين لمواقع لا يحملون لها مؤهل او خبرة ولا سابق تجربة في العمل العام او الحراك الثوري. الخطأ الكبير الذي وقعت فيه قيادات لجان المقاومة بالحصاحيصا عدم اعترافهم بالآخر ، أرادوا احتكار العمل بمفردهم بحصيلة فطيرة من التجارب. اختاروا طريق المعلومة السماعية وسيلة لاتهام الاداريين بالفساد دون دليل ، لم يدركوا ان أس الفساد في السياسات التي تركها (ايلا) بأن تصبح المحليات (نقاطة) في ظل الخزينة الموحدة التي حرمت المحليات من مواردها للتنمية وهذا هو اس المشكلة بينما ظل الضباط الاداريون لا حول و لا قوة لهم في ظل تلك السياسة التي لم يمسسها التغيير، قيادات المقاومة حرقوا أوراقهم مع الجميع و لن يجدوا من يتعاون معهم او يقبل بهم قبل ان يغيروا ما بأنفسهم لأنهم لم يتجاوزوا بعد مراحل الطفولة اليسارية، شوهوا تجربة كان بالامكان لها أن تكون اكثر فائدة لمواطني المحلية و ترياق مضاد لاعداء الثورة .
@ لابد من وقف تهور و اندفاع قيادات لجان المقاومة التي الحقت الضرر بالمواطنين و عطلت مصالحهم و خربت التوجه الاداري سيما وأن قطاع العاملين بالمحلية في حالة غياب قسري بلا حقوق بسبب اغلاق المحلية، قبل قيام لجان مقاومة جديدة ، لابد من الاعتذار لكل الاداريين بمحلية الحصاحيصا لما لحقهم من ضرر واساءات واتهامات و على رأسهم المدير التنفيذي عثمان عابدين المشهود له بالنزاهة و الامانة و الحنكة الادارية وسط زملائه و العاملين معه والمواطنين في جميع الاماكن التي عمل بها، افتحوا أبواب المحلية الآن وليس غداً لأن المشكلة في السياسات و ليس في الاداريين.