في الوقت الذي يكافح فيه العالم بالفعل للسيطرة على معدلات إصابة عالية من سلالتي «أوميكرون» و«دلتا» هذا الشتاء، قوبلت أنباء ظهور سلالة جديدة أخرى من فيروس «كورونا» في جنوب فرنسا بالكثير من القلق، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يطلق على السلالة الجديدة اسم «بي 1.640.2» أو «آي إتش يو»، حيث تتم دراستها مؤخراً. ويحمل هذا البديل الأحدث – مثل «أوميكرون» – طفرات متعددة تصل إلى نحو 46. ويقع الكثير منها في «بروتين سبايك»، الجزء في الفيروس المسؤول عن الدخول إلى الخلايا البشرية.
ومع ذلك، نظرًا لاكتشاف «آي إتش يو» لأول مرة قبل ثلاثة أسابيع من اكتشاف «أوميكرون»، الذي تم اكتشافه في جنوب أفريقيا في 22 نوفمبر (تشرين الثاني)، ولكنه لم ينتشر بعد، فقد قلل الخبراء حتى الآن من أهمية التهديد الذي يشكله.
وقال توم بيكوك، عالم الفيروسات في قسم الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج لندن، إن «(آي إتش يو) لا يستحق القلق كثيراً» في الوقت الحالي، مغردًا تطمينات بأن «هذا الفيروس لديه فرصة جيدة لإحداث مشكلة ولكنها لم تتحقق أبدًا ».
وأصيب 12 شخصًا فقط حتى الآن بالسلالة، والتي يُعتقد أن مسافرا عائدا من زيارة استغرقت ثلاثة أيام إلى الكاميرون قد أحضرها إلى فرنسا، وتم إدراج البديل على أنه «قيد المراقبة» من قبل منظمة الصحة العالمية.
إذا كنت بحاجة إلى تذكير بسلالات الفيروس التاجي الخمس المدرجة حاليا على أنها «متغيرات عالمية مثيرة للقلق» من قبل منظمة الصحة العالمية، فهي كالتالي:
*ألفا
يُعرف أيضًا باسم «بي 1.1.7»، تم اكتشافه لأول مرة في كنت بالمملكة المتحدة في سبتمبر (أيلول) 2020 وانتشر منذ ذلك الحين إلى أكثر من 50 دولة.
*بيتا
يُعرف أيضًا باسم «بي.1.351» تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا في مايو (أيار) 2020 وانتشر إلى أكثر من 20 دولة، بما في ذلك المملكة المتحدة.
*دلتا
تم اكتشاف هذه السلالة لأول مرة في الهند في أكتوبر (تشرين الأول) 2020 ولا تزال السلالة السائدة في المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة.
*غاما
يُعرف المتحور أيضًا باسم «بي 1»، تم اكتشافه لأول مرة في البرازيل في نوفمبر 2020 وانتشر إلى أكثر من 10 دول، بما في ذلك المملكة المتحدة.
*أوميكرون
تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا وبوتسوانا في نوفمبر 2021 وتم رصده بالفعل في أكثر من 110 دولة، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بسبب زيادة قابليته للانتقال رغم أن أعراضه تبدو أكثر اعتدالًا من تلك المرتبطة بالفيروس الأصلي.
بالإضافة إلى ذلك، تسرد منظمة الصحة العالمية «متغيرات ذات أهمية»، والتي تتم مراقبتها وتتبعها، ولكن لا يُعتقد في الوقت الحالي أنها تمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، وهي:
*لامدا
تعرف السلالة أيضًا باسم «سي 37»، وتم اكتشافها لأول مرة في بيرو في ديسمبر (كانون الأول) 2020.
*مو
يُعرف أيضاً باسم «بي.1.621»، تم اكتشافه لأول مرة في كولومبيا في يناير (كانون الثاني) 2021.
تم إدراج ثلاث سلالات أخرى من الفيروس تم تسجيلها لأول مرة في يناير ومايو وسبتمبر من العام الماضي على أنها «متغيرات خاضعة للمراقبة» وتم استبعاد 17 سلالة أخرى من القائمة لأنها لم تعد مصدر قلق بعد الفشل في الانتشار بشكل كثيف
الشرق الأوسط