تحليل سياسي
محمد لطيف
كمبال .. مواجهة مع الرئيس !
هذه الايام أقوى منافسي الرئيس ..بل ومتحديه الاول .. هو السيد صلاح كمبال رئيس غرفة مستوردى الأدوية .. ومعركة كمبال مع الرئيس .. بدأت منذ صدور القرار الجمهورى ٦٦٩ والقاضى بفك احتكار الأدوية .. والسماح لكل الشركات المؤهلة لاستيراد الدواء باستيراده .. اى بمعنى اخر وعمليا .. إلغاء التواكيل التى يسيطر بموجبها بضع تجار علي سوق الدواء .. ومعركة كمبال مع الرئيس كذلك.. بدأت يوم اصدر الرئيس قرار حماية الصناعة الوطنية .. و الانحياز للصناعة الوطنية فى قطاع الدواء .. ووجه جهات الاختصاص كافة .. وعلى رأسها مجلس الأدوية والسموم .. بإيلاء الانتاج الوطنى كامل الدعم .. اما السيد صلاح كمبال ..رئيس غرفة مستوردى الأدوية .. والجواب من عنوانه .. فقد اختار ان يدعم المستورد من الدواء .. وحشد لمعركته المستوردين واخرين من دونهم .. وقد يظن البعض .. وبعض الظن اثم أننى حين اتحدث عن معركة كمبال مع الرئيس .. فاننى أتوهم أمرا لا وجود له .. او شيء لا يمكن حدوثه .. كلا فالعكس صحيح تماما .. فأنا اتحدث بالشواهد والارقام .. واليكم الدليل من نهاية الاسبوع الذى انتهى امس الاول فقط لا غيره .. وليس بعيدا عن ذلك .. ففيما قام السيد رئيس الجمهورية نهار الخميس امس الاول بافتتاح مصنع واحد للادوية .. كان السيد صلاح كمبال .. وفى تحد سافر .. لا يقدر عليه الا كمبال .. يضيف اكثر من تسعين شركة جديدة .. بالتمام والكمال ..لسجل المستوردين ..الم اقل لكم ان الرجل أقوى منافسي الرئيس الان ..؟ بل هل رأيتم البون الشاسع ..؟ واحد مقابل اكثر من تسعين .. ?!
و قد يقول قائل ان السيد صلاح كمبال رئيس غرفة مستوردى الأدوية إنما اقدم علي اضافة هذا الرقم ) الخرافى ( من الشركات دعما لتوجيهات رئيس الجمهورية القاضي بإلغاء احتكار الدواء .. او ربما دعما لسياسات السيد رئيس الوزراء الداعية لطرح احتياجات البلاد من الأدوية عبر عطاءات معلنة ومعلومة بلوغا لسعر حقيقي وشفاف .. كلا يا عزيزى .. فاذا عرف السبب بطل العجب .. فالحشد المئوي الكمبالى هذا إنما يهدف لاختطاف شعبة مستوردى الأدوية لدورة جديدة ستجرى انتخاباتها فى غضون ساعات .. !
فمعركة كمبال ضد سياسات رئيس الوزراء .. بل وضد القرار الجمهورى ما تزال ماضية فى طريقها .. وفق خطط واساليب لا يقدر عليها الا كمبال .. هل تصدقوا ان كمبال كان يخطط لمنازلة الرئيس فى عقر داره ..؟ حسنا .. بعض الطيبين لن يصدقوا بالطبع .. إذاً اسالوا اهل الشأن فى القطاع الصحى .. عن ذلك الاجتماع الذى كان مقررا له ان ينعقد فى مقر وزارة الصحة الاتحادية .. فى تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر الاربعاء الماضى .. لماذا ألغى بعد وصول المدعوين ..؟ وماذا كانت اجندته.. ؟ ومن هو أشد المتحمسين لقيامه ..؟ باختصار اسألوا عن قصة اجتماع المواجهة .. كما سماه البعض