السدنة والتنابلة وكل الخونة الذين يطلون في القنوات التلفزيونية، يقولون أن لاءات لجان المقاومة هي خيارات عدمية.
ومعني كلامهم أنه لا بد من التسوية والشراكة مع العسكر.
وهم بالتالي يريدون أن تباع دماء الشهداء بثمن رخيص.. ومثل هذا الحديث كان يقال أيضًا في بدايات ثورة ديسمبر، فقد كانوا يراهنون على التسوية مع المخلوع البشير وجلسوا في مقاعد المتفرجين عندما كان الشعب في الشوارع يقاتل القوات الأمنية بالصدور العارية.
وهؤلاء الخونة لا يستطيعون قول الحقيقة لأنهم قبضوا الثمن، إن سألوهم عمن قتل الشهداء قالوا هنالك طرف ثالث، وإن سألوهم عما جرى في ٢٥ أكتوبر قالوا إنه تصحيح مسار، والقنوات العميلة تستضيفهم لأن هدفها تخذيل الثوار..
ولكنهم لا يعرفون قدر الشعب ولا الثورة.. الثوار الذين قلبوا معادلة القهر والقمع فصار العسكر وراء السواتر خوفًا من غضب الشعب، يطلقون الرصاص والبومبان من خلف مدرعاتهم وتحصيناتهم، فلا تصد السيل البشري القادم نحوهم فيلوذون بالفرار..
والثورة المنطلقة في وضح النهار تهزم المؤامرة التي تتم في جنح الظلام، وجميع تكتيكات القتلة سقطت في المحك أمام شعب لا يخشى الموت في سبيل وطنه.
والنصر قادم من شارع القصر والأربعين ومن أمام كوبري النيل الأبيض حين سقط الشهداء.. ومن كل مكان في السودان..
وإن سدوا مداخل القصر من جهة الجنوب أتتهم مواكب بحري من جهة الشرق، وهي تعرف كيف تزيح حاويات القتلة.. وإن سدوها من الشرق جاءتهم زلازل أمدرمان من جهة الغرب، وثوار توتي من الشمال، وحينها لا مهرب غير التسليم..
موعدنا النصر وموعدهم الهزيمة، ولن يهرب القتلة إلى أي ملاذ آمن..
ويا ثوار وثائرات ديسمبر وأنتم ترفعون علم لجان المقاومة في سارية القصر الجمهوري، وتعلنون حكومتكم وبرلمانكم من داخله، فإن السودان الثوري، قد نال استقلاله الحقيقي..
الشعب أقوى والردة مستحيلة هذا هو النشيد الذي ستسمعه شعوب العالم وهي تستلهم نضالها من دروس ثورتنا المجيدة..