صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

كابتن ماجد وحكومة أبوهاجة!!

22

ماوراء الكلمات – طه مدثر
كابتن ماجد وحكومة أبوهاجة!!

(1) تسقط بس من صنع الرحى، يجلب لها الطحين، ومن صنع القوس يجلب لها السهام، ومن صنع الشيشة يجلب لها المعسل، ومن صنع الانقلاب يجلب له رئيساً للوزراء!!والشارع الثوري، لا يهمه من يأتي رئيساً للوزراء، مايهمه فقط، العمل الشاق والصعب، على تحقيق مطالبه، وهو لا يرى فرقاً بين شعار (تسقط بس) الذي أسقط به المخلوع البشير، وبين لا تفاوض لا شراكة لا مساومة، وما يربط بينهما، انهما، خيار استراتيجي، لابد من تحقيقه، وان طال الكفاح وزادت التضحيات، فالشارع الثوري، طاقته لن تنفد، ونفسه أطول من سنوات حكم العسكر، وتمددهم أعرض، من كل المصائب والمحن، التي جاء بها العسكر، طوال عمر استقلال السودان، ثورة حتى القصر.

(2) وكأن لدينا وزير مالية!! في بدايات العام الماضي، 2021قامت الهيئة القومية للكهرباء، بزيادة فاتورة الاستهلاك، وعندها نصحنا السادة، زبائن الهيئة، الموصوفون بالكرم والجود وقبول سياسة الأمر الواقع، والخوف من ان (يشيلو العدة)!، نصحناهم برفض تلك الزيادة، فلن يخسروا شيئا، ثم عندما رأينا خضوعهم لتلك الزيادات، (ونحن من بينهم) طالبنا وكتبنا (الكهرباء وفروها ثم حرروها) فتم تحريرها جزئياً، وعجزوا عن توفيرها!! ومع بدايات هذا العام 2022 تفاجأ الجميع، حتى الحكومة (وكأن لدينا حكومة) تفاجأت بهذه الزيادة الجديدة، والدليل أن السيد جبريل ابراهيم، وزير المالية (وكأنه لدينا مالية)، رفع حواجبه من الدهشة، وهز كتفيه من عدم المبالاة، من هذه الزيادة، التي قال (انهم لا علم لهم بها) والتي هي بالضرورة غير قانونية، لأنها لم تصدر من وزارة المالية، ولأنها جاءت بوضع اليد مباشرة في جيب المواطن، ولم ترد في ميزانية الغيب، التي لم نسمع عنها طوال العام الماضي، اذا وقعت الواقعة، وأصبحت الزيادة واقعاً معاشاً بين الناس، والمشكلة ستكون في باقي الفواتير، التي سيقوم المواطن بدفعها، من فاتورة المياه أو فاتورة الاتصالات، وغيرها، فهؤلاء أيضاً، سيقومون برفع أسعار خدماتهم، ولن تستطيع الحكومة (كأن لدينا حكومة)، فعل أي شيء، اذا على المواطن العمل بما جاء في المثل (الجفلن خلهن اقرع الواقفات) أو القادمات من الفواتير!!

(3) أبوهاجة.. أين الحكومة؟ نحن ذاهبون الى أزيد من شهرين، منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ولم تظهر حتى هذه اللحظة، الحكومة التنفيذية الانقلابية التي قال عنها العميد الطاهر ابوهاجة، (انها جاهزة)ويبدو انها جاهزة في خياله فقط، ولكن لا أثر لها على أرض الواقع، وحكاية الحكومة التنفيذية الانقلابية التي لم تظهر للوجود حتى الآن، تذكرنا بكابتن ماجد، حين يقوم بركل الكرة بكل قوة ، وتظل الكرة، ماااشية في الهواء، لمدة ساعة ساعتين!!يوم يومين!!وانت كمعجب بكابتن ماجد، تسأل نفسك، هل ولجت الكرة الشباك، ام أن كابتن باسم، قطعها قبل أن تلج الشباك؟ فهل تم التوافق على الحكومة الجديدة، ام انها مازالت، ماااشيه في الهواء؟، ام أن هناك من قطعها قبل أن تصل إلى القصر الجمهوري..؟.
الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد