أعلنت قوى الحرية والتغيير، أداء صلاة عيد الفطر فى ميادين الاعتصام بالعاصمة الخرطوم وبقية المدن الأخرى، فى إطار الفعاليات الخاصة بالإضراب والعصيان المدني التى استمرت على مدار يومى الأربعاء والخميس الماضيين فى مختلف قطاعات الدولة العامة والخاصة.
ودعت قوى الحرية والتغيير، لتنظيم عمل دعائى للتوعية للإضراب السياسي والعصيان المدني، واستمرار تسيير الحشود نحو أماكن الاعتصام، فيما أكدت تنظيمها حملة نظافة فى محيط الاعتصام، من خلال تزيين الشوارع الرئيسية بالمدن بعلم السودان وصور الشهداء.
وأوضحت أن الأربعاء المقبل سيشهد حملة إطلاق المليون «بالونة حرية»، فيما سيتم تنظيم ندوة سياسية بعنوان معايير اختيار الكفاءات الوطنية للحكومة، الخميس، فيما دعت للصلاة أمام القيادة العامة للقوات المسلحة يوم الجمعة.
وعلى الرغم من عدم التوصل لاتفاق نهائي بين قوى الحرية والتغيير، والمجلس العسكري، حول نسب التمثيل فى أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية، فإن هناك دعوات لتجدد المفاوضات بين الطرفين.
وفى سياق متصل، شارك مئات الأشخاص فى مسيرات داعمة للمجلس العسكري، حاملين صورا لأعضاء المجلس وفى مقدمتهم رئيس المجلس العسكري الفريق عبدالفتاح البرهان، ورددوا هتافات مؤيدة للشريعة ومناهضة للعلمانية.
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، المجلس العسكرى فى السودان وقادة الاحتجاجات، لاستئناف المباحثات والتوصل سريعا لاتفاق لتسليم السلطة لحكومة يقودها مدنيون فى أقرب وقت.
ولمواجهة الأوضاع الاقتصادية التى تمر بها السودان، أصدر الفريق أول عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن قراراً بتعيين يحيى جنقول الباشا محافظاً لبنك السودان المركزى، ومحمد أحمد بشرى بدوى نائباً له.
كما تقرر عمل البنوك فى السودان خلال أيام العطلة أمس واليوم، بعد توقف يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين، استجابة لدعوة قوى الحرية والتغيير بالدخول فى إضراب عام وعصيان مدنى، خلال الأسبوع الماضى، والذى تم استخدمه كسلاح معارض لأول مرة منذ أحداث الثورة السودانية.