انفردت الغراء (السوداني) يوم أمس بتصريح نادر للفريق قوش جاء عقب استنطاقه بحرفية عالية يحسد عليها الزميل بكري المدني، افادات قوش جاءت لتتحدث عن ان له دوراً في التغيير، وان الحقائق يعرفها الفاعلون الحقيقيون في الحراك على الارض.
واضاف قوش ان هؤلاء جنود مجهولون الآن من لجان المقاومة في الأحياء وعدد محدود من الفاعلين السياسيين.
حسناً لعلم قوش انني وبسبب انني كنت من المغضوب عليهم من قبل النظام السابق بما فيه جهاز أمنه، واننا من المناهضين له.. فقد كنت عضواً أصيلاً بلجان المقاومة تلك، وإن كنت احسب نفسي أقل عضو عملاً وفاعلية بها.
ابتداءً فقد كان الاسم الحركي لواحدة من اكبر المجموعات تلك على قروب الواتس بأسم إدارة البوفيه، وغالبية الاعضاء فيها كانوا يحملون ارقام هواتف خارج السودان، سألتهم لأول وهلة حين وجدت رقم هاتفي هو الرقم السوداني الوحيد: يا جماعه انا الوحيدة الموجودة في السودان ولا كيف…!!؟
قالوا لي: لا معاك مجموعة كبيرة بالداخل بس شغالين بأرقام خارج السودان، ولو عاوزة رقم من خارج السودان ممكن نديك لمزيد من التأمين.
المهم في الأمر ان القروب واسمه وارقام هواتف الموجودين جميعها كانت تعمل وفق استراتيجية التأمين ضد كتمات واعتقالات وحملات تفتيش الهواتف من قبل الاجهزة الامنية بما فيها جهاز أمنك.
لا استطيع ان انفي علاقتك بكل لجان المقاومة، ولكني اعرف ايضاً الظروف الامنية السيئة التي كانوا يعملون فيها، ابتداءً من تنظيم المواكب والشعارات واللافتات وتوزيع المنشورات ودعم المصابين واسر الشهداء، ومحاربة شائعات دجاجكم الالكتروني الى آخره، كل ذلك يحدث وجهاز أمنك كان اول ما يتربص بلجان المقاومة تلك.
الجميع يعلم دور جهازك في القمع والاعتقال والتعذيب وفض التظاهرات وشق الصفوف ومصادرة الحريات واغلاق الصحف وايقاف الكتاب واعتقال الصحافيين.
لقد كان لجهازك القدح المعلى في كل صنوف إبادة الثورة وحماية المخلوع وتأمين بقائه حتى 2020م.
كنت اليد اليمنى للمخلوع التي يبطش بها ورهانه على البقاء، وعصاه التي يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه وله فيها مآرب أخرى.
خارج السور
يبدو أنني نسيت مشاركة أصيلة لك في الثورة.. البت الشيوعية الشايلة كلاشنكوف في شنطة يدها وقتلت به الدكتور بابكر عليه رحمة اللـه.