دخلت قوات اأميركية، إلى مدينة الدرباسية السورية القريبة من الحدود التركية، واستقرت قرب حقول النفط الموجودة في المنطقة، ترافقها قوات سوريا الديموقراطية.
وكان الرئيس دونالد ترامب أعلن في وقت سابق، أن عدداً محدوداً من القوات الأميركية ستبقى في سوريا، لتأمين حقول النفط الموجودة في شمال وشرق هذا البلد من تنظيم داعش.
فبعد تخبط البيت الأبيض بشأن الإبقاء على قواته من عدمه في سوريا، جاء قرار ترامب الأخير بشأن إعادة تموضع تلك القوات لتأمين حقول النفط.
وبحسب مراقبين، فإن حماية حقول النفط شمالي وشرقي سوريا من فلول تنظيم داعش، هو الهدف المعلن للإدارة الأميركية، لكن بات من المعلوم، أن الأمر يتعدى ذلك، فواشنطن تريد الاستفادة من تلك الحقول النفطية، والتحكم في المستفيدين منها.
وهو ما عبر عنه ترامب بصراحة أكثر من مرة، عندما اقترح أن تتولى إحدى شركات النفط الأميركية، إدارة حقول النفط شمالي سوريا، رغم تحذيرات خبراء قانونيين، من وصول ذلك إلى مستوى جريمة حرب.
ومع ذلك لم تتوقف تصريحات ترامب، وكان آخرها أن عبر عن حبه للنفط، خلال إحدى مداخلاته للصحفيين بشأن سوريا.
وقد أزعجت استراتيجية واشنطن الجديدة بشأن حقول النفط، بالضرورة موسكو، اللاعب الأقوى على الساحة السورية، والحليف الأبرز لدمشق، إذ اتهمت وزارة الدفاع الروسية، القوات الأميركية باللصوصية على حد وصفها، عبر وضع يدها على حقول النفط السورية، مؤكدة أن ملكيتها تعود حصراً إلى الدولة السورية.
ومع التطورات هذه، فإن مستقبل الحقول النفطية الموجودة في الشمال الشرقي وقد تناوبت أطراف عدة السيطرة عليها منذ بدء النزاع في سوريا، قبل أكثر من ثماني سنوات، يبقى مرهونا لما ستؤول إليه الأمور بشأن ترتيبات الحل السياسي خلال الفترة القادمة.