قالت مصادر أمنية، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي يجري استعدادات في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، التي من المفترض أن يوقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قريبا، قرارا يعترف بضمها إلى إسرائيل.
وجاءت هذه الخطوة نتيجة “مخاوف” من خروج مسيرات انطلاقا من داخل الأراضي السورية باتجاه السياج الحدودي، خاصة في الذكرى الـ43 ليوم الأرض الذي يوافق 30 مارس الجاري.
ونشر الجيش الإسرائيلي قناصة بالقرب من خط وقف إطلاق النار، كما زوّد القوات المتمركزة في الجولان المحتل بوسائل شتى لتفريق التظاهرات.
وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق، الأحد، بأن ترامب سيوقع الاثنين، قرار الاعتراف الرسمي بضم الجولان إلى إسرائيل، وهو “الإعلان الذي انتظره الإسرائيليون” بشأن المرتفعات التي احتلتها تل أبيب في حرب عام 1967.
ويزامن الإعلان المفترض لترامب، مع وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى واشنطن، حيث سيلتقي مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.
ترامب يمهّد
ومهّدت إدارة ترامب للإعلان، الذي واجه معارضة دولية، عبر سلسلة خطوات، كان آخرها تغريدة نشرها الرئيس، الخميس، قال فيها: “بعد مرور 52 عاما، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة إلى إسرائيل والاستقرار الإقليمي”.
ونددت روسيا والجامعة العربية ومصر والاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأميركي، وقالت موسكو إن إعلان ترامب “يهدد بزعزعة استقرار المنطقة، ويضر جهود التوصل إلى تسوية سلمية هناك”.
من جانبها، قالت الجامعة العربية إن تصريحات الرئيس الأميركي “خارجة بشكل كامل عن القانون الدولي”، مؤكدة أن “الجولان أرض سورية محتلة”.
وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وفي عام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية إليها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.