لم تكن لدى الرغبه في الكتابه عن مبادرة الشيخ الطيب الجد، وليس ذلك تقليلا من فكرة المبادره نفسها، ولكني عندما شاهدت الداعميين والمؤيدين لها تيقنت أن نهايتها ستكون بانتهاء جلستها الافتتاحيه، إذ ليس من المنطق بعد ثوره عظيمه هدفها التغيير، أن تعود نفس المجموعات التي سقطت مع نظام الإنقاذ لتحدثنا عن أهمية الحوار والتراضي وإكمال الفتره الانتقاليه بمن حضر، والتحدث باسم الثوره والثوار ومحاولة صناعة مهرجان شعبي تتعدد فيه الآلات الموسيقيه ذات اللحن الواحد، وحملت الأخبار أن جماعة الحزب المحلول كانو حضورا وبشكل لافت شاهدناه في قنواتنا المحليه، مما يعني أن القصه كلها عباره عن تمثيليه سيئة الإخراج، مما حدي بجماعة اعتصام القصر مقاطعتها، وبعد نهار موسيقى صاخب استمتع به السلفيون وبعض من الصوفيه، خرجو لنا بتوصيات عالجه وتتمثل في تشكيل حكومة لإكمال الفتره الانتقاليه بدون دستور انتقالي يحدد أجلها ومهامها ونظام الحكم الانتقالي هل هو برلماني أم رئاسي، ولم تقصر الامانه للمبادره بالدفع بمرشحين لرئاسة الوزراء من الحضور في المبادره، ونسيت الامانه العامه أن أولئك المرشحين يتراسون أحزاب سياسيه ( بغض النظر عن فاعليتها وحجمها ومساهماتها الوطنيه) ، وطيلة الفتره الماضيه يتكلمون عن حكومة كفاءت مستقله، انه التوهان في الطرح، وفي حقيقة الأمر أن المقاطعه التي جابهتها المبادره لم نجد لها مثيل في تاريخنا السياسي القريب سوى حقبة الإنقاذ المظلمه، التي انتهت بشعار تسقط بس