بوريس جونسون في خريف العمر..
وخطيبته…أو شريكته…أو زوجته المستقبلية….في ربيعه..
فهي في عمر الزهور ؛ وهو عاش دنياه بالطول والعرض والعمق..
وكلاهما يرقد الآن مصاباً بكورونا ؛ هي مشفقة على جنينها الذي بطنها منه..
وهو مشفقٌ على نفسه ؛ فالدنيا حلوة…ومنصب رئيس الوزراء أحلى..
وقبل أن ينتكس – ويُوضع في العناية المكثفة – كان يحرص على أداء واجبه من السرير..
حتى الاجتماعات كان يصر على ترؤسها عبر التقنية الإلكترونية..
ولكن واجب الإطمئنان على شريكته اليافعة – وجنينها منه – لم يكن من أولوياته..
والشعب البريطاني مشغول عن كليهما ؛ فلكل امرئ منهم شأنٌ يُغنيه..
حتى عن أحب الناس إليه ؛ وربما كانت النغمة السائدة قبل الكورونا : دنياي أنت وفرحتي..
فهذه نسخة مستجدة – تماماً كما فيروس كوفيد 19 – للحب في زمن الكوليرا..
أعني في زمن الكورونا !!.