راى حر
صلاح الاحمدى
في ذكري رحيل نادر خضر
وانهمرت الدموع سخية ليلة مهيبة انهمرت فيها الدموع سخية وبغزارة وهى تتنحب وتعيد ذكرى حبيبوا وركنة المحاجر وابت تطلع الحروف وظل الكل صامتا وضاع الفن وسط اهازيج البلبل الغريد وهو يقدم اخر روائعه الفنية بين اخوته فى برامج اغانى واغانى حتى الالات ظلت ساكتة وهى تسمع صداها عبر الحان شجية رقص معها اوتارها وايقاعها ووقفت انامل حراسها وظلت الدموع ديدانها وهم فى صمت رهيب يعيدون ذكرة انغامها وهى تعزف صدى المغنى الذى رحل وهو بينهم الان سماع بعد ان كان صورة تتجلى فيه كل المعانى السامية السامقة المتواضعة اجتماعيا وثقافيا وفنيا لقد سكت المغنى وبح صوته وغاب عن وسطهم بجسده ولكن ظل حبيبوا حولهم جلوس وكاميرة المخرج تعيد ذكرى حبيسة تتطل منها طلعة الفنان الراحل المقيم نادر خضر ذلك حال الكل داخل الاستديوا وقد توشحوا بالاسود حداد على روح استشهدت وهى تؤدى دورها الفنى وتشارك اهل العلم الافراح دون مقابل تعطلت فيهم لغة الكلام وكلنت اللغة السائدة لغة العيون بفرعها الحزين وكنت الدموع هى العزاء الوخيد لتعبر عن الفقد الجلل الذى اصاب هذه المجموعة فى فقدانها القامة الشابة التى كنت كنت تعطى بيده اليمنى دون ان تعلم اليسرى حتى الوثاير التى كانت صمتا وهى تئن كلما اشتد البكاء لهذه المجموعة تململا ذات الامام والخلف وهى تبكى حبيبوا الذى كلن جلوسا عليها وهى فى صمتا ساكنا زال عنها فى تلك اللحظة تعبير الجماد وراحت ترقص طربا دون الاخرين وهى تسمع وتعدد جلساته عليها كنت ليلة حزينة وموعودة هلا فيها شهر رمضان المعظم وحبيبوا فيها غيابا ضاع الفن فيها مترجلا وابت الكلمات تخرج تعبيرا ذرف المشاهدين دمعا سخيا وانزوى البعض يطلب له المقفرة الاخر اخذ يتامل فى اخر لحظاته وهو يقدم الروائع وكانه يقول الوداع سيظل الفنان المبدع نادر خضر شمعة تضئ فى وجدان الشعب السودانى لما قدمه من الحان شجية جابت حناياه الشباب ظل نادر الفنان الذى سقطت الدموع من اجله فى ليلة وداعه وبعدها وظل عنوانا التلاقى والتحدى بين اخوته الشباب وبينهم الرجل القامة الذى ظل معطاءة وسخيا لهذا الوطن طيل سنواته دون كلل او مللوهو يقدم الروائع الفنية الشعرية والمسرحية حتى البرامج التى كان لها الاثرالاكبر فى تكوين مجموعة يفخر بها المجتمع الفنى الشاب ناقذة لك الرحمة من كل قلب نابض ذاخراظل ينهل من رحيق الفن وهو يودع حبيبوا اعز الحبايب نادر خضربانهمار الدموع سخيتا