في خطوة مفاجئة، منع العاملون بالميناء الجنوبي في مدينة بورتسودان ظُهر اليوم (الأربعاء)، مساعد الرئيس موسى محمد أحمد، ووزير النقل حاتم السر، وأعضاء لجنة توفيق الأوضاع، من دخول ميناء الحاويات، ورددوا هتافات وشعارات مناوئة للاتفاقية الموقعة مع الشركة الفلبينية.
وكانت اللجنة التي تضم (مساعد الرئيس، ووزير النقل، مندوب من وزارة المالية، مندوب من جهاز الأمن والمخابرات، وممثلين لجهات ذات صلة)، قد فشلت في لقاء العاملين بالميناء، أمس الثلاثاء، الأمر الذي دعا موسى والسر إلى تمديد الزيارة لبورتسودان يومين آخرين.
وقطع ممثل المواطنين المضربين عن العمل عبود الشربيني لـ(باج نيوز) إنهم لن يجلسوا مع أي جهة حكومية ما لم يصدر قرار من رئيس الوزراء معتز موسى، بإلغاء عقد الشركة الفلبينية.
ووقعت الحكومة عقد امتياز لتشغيل الميناء الجنوبي مع شركة الخدمات الدولية لمحطات الحاويات (ICTSI) الفلبينية، لمدة عشرين سنة مقابل 530 مليون يورو دفع منها 410 مليون يورو على أن يدفع الباقي بالأقساط، إلى جانب دفع مليون يورو أجرة شهرية تزيد مستقبلا إلى 1.5 مليون يورو.
وعلم (باج نيوز) بصدور قرار، بإعادة جلال الدين محمد أحمد وكيل وزارة النقل الحالي، مديراً عاماً لهيئة الموانئ البحرية من جديد، والذي مضى على إعفائه عام كامل.
ويعتبر ميناء بورتسودان الذي تم افتتاحه في العام 1909 أكبر مرفأ بحري بالسودان والميناء الرئيسي للبلاد، وتبلغ سعة الموانئ التي يضمها 1.3 مليون حاوية سنويا.