اتهم وزير الثقافة والإعلام، فيصل محمد صالح، جهات -لم يسمها- بأنها وقفت وراء أحداث العنف القبلي التي شهدتها مدينة بورتسودان في الآونة الأخيرة، والمتمثلة في الصراع الذي نشب بين قبائل البني عامر والنوبة والحباب.
وكانت مدينة بورتسودان شهدت أحداث عنف دامية بين بعض المكونات القبلية بالمنطقة، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا من الطرفين، الأمر الذي أدى لتدخل حاسم من قبل المركز طوى المشكلة بإعلان اتفاق بين الأطراف القبلية، بحضور عدد من أعضاء المجلس السيادي.
وقال فيصل لدى مخاطبته مبادرة الشيخ مصطفى الأمين، لرتق النسيج الاجتماعي، إن الصراع توسع بصورة غير متوقعة، الأمر الذي يدعو منظمات المجتمع المدني والإدارة الأهلية والسلطات الرسمية للبحث عن عناصر حاولت النفخ في نار الفتنة. وأشار إلى ضرورة معالجة جذور المشكلة، من خلال وجود القواسم المشتركة، وأضاف أن معظم مدن السودان أصبحت مكاناً للتصاهر، بعيداً عن الروح القبلية والجهوية، خاصة
بورتسودان التي وفد إليها معظم المواطنين من مختلف جهات السودان، ودعا إلى ضرورة استلهام الماضي لاستشراف المستقبل.
من جهته، أكد عضو مجلس السيادة الانتقالي، حسن شيخ إدريس، أن الاستقواء بالقبائل مسلك يهدد الأمن والاستقرار في السودان، داعياً إلى أهمية الوحدة من أجل الأهداف الكبرى التي تتمثل في التنمية وبناء علاقات راسخة بين كل المكونات، إضافة إلى المحيط الإقليمي.