الخرطوم : الأماتونج
نال فيلم “شهداء الخرطوم” جائزة (آن-صوفي فونتين) لحقوق الإنسان للأفلام الوثائقية، ضمن فعاليات مهرجان الأفلام (فاست نت) الذي أقيم بمدينة سكل الايرلندية.
فيلم “شهداء الخرطوم” من إنتاج وإخراج سايمون مورتا ومارك ميرفي؛ وهو يوثق لأحداث فض اعتصام القيادة العامة الذي جرى بمدينة الخرطوم يوم ٣ يونيو ٢٠١٩م.
يعكس الفيلم جوانب مؤثرة من ملامح ثورة ديسمبر، ويورد إفادات ٣ طبيبات من شهود العيان على تلك الجريمة البشعة.
تمت مراسم منح الفيلم جائزة (آن-صوفي فونتين) لحقوق الإنسان للأفلام الوثائقية في احتفال توزيع الجوائز لمهرجان (فاست نت) للأفلام ، الذي أقيم بمدينة (سكل) الساحلية بغرب مقاطعة كورك بأيرلندا في يوم السبت ٢٨ مايو ٢٠٢٢م.
كان افتتاح المهرجان في يوم الأربعاء ٢٥ مايو؛ وتواصلت فعالياته حتى يوم الأحد ٢٩ مايو، حيث تم عرض العديد من الأفلام القصيرة والمتنوعة لمنتجين ايرلنديين وعالميين كذلك.
مهرجان (فاست نت) للأفلام القصيرة هو مهرجان مستقل، يهدف للجمع بين مخرجي الأفلام المحترفين والمبتدئين في منتدى يحتفي بالأفلام القصيرة.
يشارك بالمهرجان سنوياً أكثر من 500 فيلم قصير، من أكثر من 40 دولة.
قد شارك بالاحتفال ممثلين لكلية لندن للاتصالات، جامعة الفنون لندن ، و شكل طلاب الدراسات العليا لجنة التحكيم لاختيار الفائز بالجائزة الخاصة بالافلام الوثائقية لحقوق الإنسان، تكريما لذكرى أحدى خريجاتها (ان-صوفي فونتين).
تضاف هذه الجائزة إلى سلسلة الجوائز الاخرى التي حصدها فيلم “شهداء الخرطوم” منذ تدشينه في يوليو ٢٠٢١م، والتي من بينها (جائزة الفيلم التوثيقي المؤثر) ( Impact Docs Award)، وعدة جوائز اخرى.
يعكس فوز فيلم (شهداء الخرطوم) بهذه الجائزة، الاهتمام و التقدير العالمي الواسع للثورة السودانية.
يجيء توقيت الجائزة تزامنا مع الذكرى الثالثة لمجزرة فض الاعتصام امام القيادة العامة يوم ٣ يونيو ٢٠١٩م.
لم يتم حتى الآن تحقيق العدالة للضحايا، ولم تنشر اي نتائج للتحقيق في تلك الانتهاكات الجسيمة.
اصبح الوضع أكثر تعقيداً بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م، الذي نفذته ذات القيادات العسكرية التي كانت في موقع السلطة عند حدوث تلك المجزرة البشعة.
تتواصل بكل تصميم وبسالة التظاهرات الشعبية، وتتعدد أشكال المقاومة للانقلاب العسكري؛ بينما لا تزال سلطة الانقلاب ماضية في استخدامها لكافة وسائل العنف لقمع الاحتجاجات؛ ولقد ارتقى منذ صبيحة انقلابهم وحتى الآن ؛ ٩٨ شهيداً، وأصيب أكثر من ٥ الف من المتظاهرين السلميين.
من المتوقع خروج العديد من المواكب الاحتجاجية في الخرطوم ومدن اخرى في الثالث من يونيو، احياءاً لذكرى المجزرة، ومطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري، وتحقيق العدالة ل “شهداء الخرطوم” و لجميع شهداء الثورة.