في الوقت الذي يشكو فيه المواطن من زيادة جديدة في أسعار الخبز وصلت إلى (٤٠) جنيهاً لسعر القطعة بدلا ًعن(٣٠) في الوقت الذي طبقت فيه شركة (سيقا) زيادة جديدة في أسعار دقيق الخبز، قبل اجازة حكومة ولاية الخرطوم طلب التسعيرة الجديدة التي قدمها تجمع أصحاب المخابز ،وقررت شركة سيقا، تطبيق زيادة جديدة في أسعار الدقيق لـ 100% وقال تجمع المخابز بولاية الخرطوم،، إن شركة سيقا أصدرت قراراً جديداً الخميس، قضى برفع سعر جوال الدقيق إلى “21.200” جنيه بدلاً عن “17.800” جنيه، بجانب زيادة سعر كرتونة الخميرة لـ “19” ألف جنيه بدلاً من “14” ألف جنيه، وعدَّ الزيادة غير مبررة وغير قانونية، خاصة وأن جميع مدخلات إنتاج الدقيق التي يتم استيرادها بواسطة شركات الدقيق، تقوم وزارة المالية بتوفير الدولار لها بواسطة بنك السودان المركزي.
في الوقت عينه قفزت بالأمس أسعار الوقود وشهدت أسعار البنزين زيادة بمقدار 46 جنيهاً ليصبح السعر 408 جنيهاً للتر، في حين زادت أسعار الديزل بمقدار 44 جنيهاً لتصل إلى 390 جنيها للتر.
وقال موقع “باج نيوز” إن تكلفة الوقود المستورد من قبل الشركات الخاصة داخل مدينة بورتسودان بلغت (430) للتر البنزين و(410) للتر الجازولين.
وصرح مصدر مطلع للموقع ذاته بأن أسعار الوقود داخل الخرطوم ستكون أقل نسبياً من الولايات الأخرى نسبة لإمدادها من البترول المنتج محلياً).
والبلاد تشهد فوضى وزيادات في أسعار السلع الاستهلاكية وفي ظل ظروف ( الشدة ) هذه خرج عدد من المواطنين في مواكب ومسيرات لمناصرة العسكر بعد أن دعا لذلك مايسمى بمجلس (حكماء وشباب ونساء السودان) الأسماء الهلامية والواجهات الكيزانية الزائفة والتي تتحدث عن دعمها للسيادة الوطنية ورفضاً للتدخل الأجنبي.
السيادة الوطنية المنتهكة من قبل ومن بعد، عندما رسمت الدول (الشريرة) هذا الواقع السياسي المظلم والسيء للسودان ونفذه قادة الانقلاب، السيادة الوطنية وموارد البلاد واصولها من ذهب وثروة حيوانية ومحاصيل زراعية تنهب على عينك ياحكومة عبر المعابر والطرق الشمالية والشرقية، والتدخل الأجنبي الذي تقوده إسرائيل (على أصوله) لا يراه أحد.
مناصرة الانقلاب الذي قتل مايقارب المائة شاب من شباب الثورة الذين تعرضت ثورتهم للغدر والخيانة وسلبت مدنيتهم من بين أيديهم حتى أن (جيش واحد شعب واحد) هو شعار الثورة الذي هتفت به في ساحات القيادة العامة عندما ظنت أن للعسكر أمان وذمة وعهد ووعد، قبل أن تغدر القيادة العامة بضيوفها ليلاً في أبشع صور الغدر الذي كان يخالف الاعراف والتقاليد السودانية ناهيك أن يكون جريمة بشعة ضد الانسانية.
اذاً هي مناصرة للانقلاب لمزيد من الضيق الاقتصادي ، ومزيداً من العزلة الدولية ومزيداً من الهبوط للجنيه السوداني أمام العملات الأجنبية، ومزيداً من اراقة الدماء وقتل النفس التي حرمها الله في الدين الإسلامي، فمناصرة الانقلاب هي ركن للظالم ذلك الركن الذي نهى عنه الله في كتابه الكريم قال تعالى ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ). صدق الله العظيم
لهذا فإن كل العروض المسرحية الهزيلة لن تؤتي أكلها مهما تفنن اتباع النظام وأرهقوا كبار السن منهم، فلن يستمر الباطل وسيظل باطلاً الى ان يزول، و(مرمي الله مابترفع ) .
طيف أخير:
موكب ثوري واحد قادر على الإدهاش الذي سيجُب كل ما قبله