أعلن والي ولاية شمال دارفور الشريف محمد عباد سموح عن عودة )152( ألف و)797( نازح إلى قراهم الاصلية حيث مارسوا حياتهم الطبيعية، مشيراً الى أن حكومته قد قامت بالتنسيق مع المنظمات الوطنية والأجنبية العاملة بالولاية بتحديد الاحتياجات الضرورية وتوفيرها مما ساعد في استقرارهم. وقال إن جملة النازحين بجميع معسكرات الولاية بلغت )327.031( نسمة.
وقال خلال استعراضه لبيان حكومته أمام المجلس التشريعي في جلسته لدورة الانعقاد الثامنة برئاسة عيسى محمد عبد الله رئيس المجلس أمس، قال إن العودة الطوعية وإعادة التوطين ودمج النازحين الذين نزحوا من قراهم وفرقانهم بسبب الصراعات والحرب التي شهدتها الولاية في الفترة الماضية من أكبر التحديات التي سعت الحكومة لمعالجتها وذلك بإتخاذ حزمة من الإجراءات تمثلت في إجراء دراسة وحصر للنازحين الذين يرغبون في الدمج بالمدن وتحديد مخططات لاستيعابهم وفق الأسس، لافتا إلى أنه قد تم تحديد الحاجة الكلية للقطع السكنية بـ)45( ألف قطعة سكنية بمعسكرات أبوشوك وزمزم والسلام بمدينة الفاشر.
وأضاف أنه ومحواً لآثار الحرب وتبعاتها فقد قامت حكومته بتغيير أسماء معسكرات النزوح بمدينة الفاشر لتصبح ضمن أحياء الفاشر، حيث تم تغيير اسم معسكر أبوشوك الى حي الواحة، ومعسكر السلام الى حي الشاطئ، كما تم اعتماد معسكر زمزم كمدينة باسم مدينة زمزم، مؤكدا أن حكومته ستقوم بحفر عشر آبار وإنشاء عشرة سدود وعشرة حفائر، بالإضافة الى توفير خدمات التعليم والصحة والأمن بهذه الأحياء المذكورة ومناطق العودة الطوعية.
في السياق ذاته كشف سموح عودة أعداد كبيرة من اللاجئين من دولة تشاد الشقيقة الى قراهم بمحليات الطينة وامبرو وكرنوي، مشيراً إلى أنهم لحقوا بالموسم الزراعي الماضي والآن يحصدون منتجاتهم الزراعية.