عودة وفد “الحلو” إلى طاولة المفاوضات واتفاق بين الحكومة و”الثورية” في أول الجلسات

أعلن وفدا الحكومة والجبهة الثورية لمفاوضات السلام بجوبا عن اتفاقهما على تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لوضع خارطة طريق للمفاوضات بينهما، فيما نجحت الوساطة في إرجاع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إلى طاولة التفاوض عقب تعثر المباحثات على خلفية أحداث “خور ورل”.

واتفق وفدا الحكومة والجبهة الثورية بعد ختام جلسة المفاوضات الأولى بمقر المُباحثات بفندق “بريميد” بالعاصمة جوبا مساء أمس، على تكوين اللجنة المُشتركة لخارضة الطريق، وناقشت الجلسة سير تنفيذ إعلان المبادئ وبناء الثقة الذي وقعه الطرفان في جوبا في سبتمبر الماضي.

وأكد عضو المجلس السيادي المتحدث الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض، محمد حسن التعايشي في تصريحات مشتركة مع رئيس الجبهة الثورية دكتور الهادي إدريس، عزم الجانبين وأهليتهما لتحقيق السلام بالبلاد من خلال التوصل إلى اتفاق في وقت قصير.

وجدد التعايشي ثقة الحكومة الانتقالية في الوساطة التي تقودها دولة الجنوب وتمسكها بمنبر جوبا لاحتضان مفاوضات السلام السودانية، وقال إن دولة جنوب السودان تعد الأكثر تاهيلاً لتحقيق السلام في البلاد من واقع الروابط التاريخية والشعبية والمصالح المشتركة بين البلدين.

من جانبه أمّن رئيس الجبهة الثورية الدكتور الهادي إدريس على منبر جوبا لاستمرار مفاوضات السلام السودانية مؤكدًا التزام الجبهة بالتوصل إلى سلام عبر الحوار مع الحكومة وقطع بالتزامهم بخارطة طريق التفاوض التي تحددها الوساطة.

وأوضح رئيس لجنة الوساطة توت قلواك أن اللجنة المشتركة التي كونها الطرفان من المُقرر أن تضع أجندة الحوار وتحدد خارطة طريق التفاوض، وجدّد عزم بلاده على مساعدة الوفود المتفاوضة في التوصل إلى اتفاق سلام شامل ينهي الحرب.

وفي سياق مُتصل، أعلن قلواك عودة الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو إلى طاولة التفاوض، وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع أمين عام الشعبية شمال، عمار أمون بمقر المفاوضات، أن الجلسة الأولى للتفاوض المباشر بين وفد الحكومة ووفد الحركة ستنطلق في التاسعة من صبيحة اليوم الجمعة، وأكد أن الخلافات التي برزت مؤخراً تم احتواؤها وأن عملية السلام بين الأطراف السودانية تسير بخطوات إيجابية نحو غاياتها لتحقيق السلام الشامل في السودان.

من جانبه أثنى الأمين العام للحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، عمار أمون بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة لمعالجة الأحداث الأخيرة، مؤكداً التزام الحركة بالتفاوض المباشر مع الحكومة في أي زمان.

صحيفة الصيحة