صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

عليك يسهِّل وعلينا يمهِّل !

271

ما وراء الكلمات

طه مدثر

عليك يسهِّل وعلينا يمهِّل !

(1)
مما حفظناه (خذه ماتراه ودع شيئا سمعت به ففي طلعة القمر مايغنيك عن زحل) وزحل هذا، كوكب مثل كوكب المريخ، والذي هو ايضاً مثل فريق المريخ السوداني الذي تحاصره المشاكل من كل القبل، ولاعبوه يضربون عن أداء التمارين، لعدم صرف اجورهم ورواتبهم، وبعض المتبقي من اعضاء مجلس الادارة يرفض الاستقالة مع العلم ان لا مال وخيل عندهم ليقدموها، ولكن لسان حاله يقول انا مجلس منتخب وجيت بالشرعية، وجبت بالصندوق، ونقول له رئيس هذه البلاد المخلوع البشير، أيضاً كان يكرر ذات الموال الكريه، وهو يعلم تماما ان لا شئ في زمانه كان شرعياً، يكفي انه جاء للحكم على ظهر دبابة، واليوم على البقية من السادة اعضاء مجلس السيادة المريخي تحيكم صوت العقل، وتقديم إستقالاتهم، (بأخوي واخوك) وإلا فان الشعب السوداني الذي كان فيه الكثير من المريخاب، والذي خلع البشير، قادر على ان يخلع من هو أدنى منه!!
(2)
سمعنا ان بعض الولاة العسكريين المكلفين، يقومون بتقديم الدعم المالي الكبير لانديتهم التي تشارك في الدوري الممتاز، او الدوري المؤهل للدوري الممتاز، ولا إعتراض لنا على هذه الدعومات، ولكننا في زمن الشفافية، فمن أين يأتي الولاة بهذه الأموال؟ وهل لا زالت هناك أموال مجنبة، توجد تحت يد الولاة فيتصرفون فيها كمايريدون؟ نريد ان نعرف حتى تطمئن قلوبنا، على اموالنا التي يتم تحصيلها عبر الزكاة والضرائب وغيرهما، فقد مضى زمان كان المواطن ضميراً مستتراً، في مراقبة الحكومات، واليوم وبعد الثورة الديمسبرية، صار المواطن ضميراً ظاهراً، يراقب المجلس السيادي والحكومة الانتقالية وحكومات الولايات، ويراقب كل من تولى شأناً من شؤونه، فاليوم المواطن الحكم والفصل لكم او عليكم، والذي لا يعجبه حكم الشعب، وإرادة المواطنين، فعليه ان يجلس في بيت أبيه وأمه او في بيته الخاص او في بيت الايجار، فلا هو بحاجة لنا ولا نحن محتاجين له، وعليك يسهل وعلينا يمهل!!
(3)
أخطر شئ يواجه الحكومة المدنية الانتقالية، ليس مايُسمى بقايا الدولة العميقة، او المعيقة، أخطر شئ يواجهها هو الموجدين (داخل حصان طروادة) من بقايا اللجنة الامنية للمخلوع البشير، فهم الخطر الاسود الذي يهدد الحكومة المدنية الانتقالية، بالمناسبة شن كثيرون هجوما يرونه مبرراً على السيدة اسماء عبدالله، وزيرة الخارجية، لأنها كانت تقرأ من ورقة موضوعة أمامها، ولا نرى ان في هذا الامر شئ يدعو للعجب او الغضب، فانتم تعرفون (انو في ناس من الورقة ماقادرين يقروا، اشمعنى سكتكم وماقلتو او كتبتو فيهم كلمة) بل ان المدعو كرتي كان يوماً وزيراً للخارجية، وكل مؤهلاته انه(كوز منظم)!! بالمناسبة الكوز تهمة الكل يحاول ان يتبرأ منها، وينفيها عن نفسه، مثلما فعل مدير الهيئة القومية
للاذاعة والتلفزيون السابق المدعو اسماعيل عيساوي، وقد سألنا دفعته في المعهد والدفعة التي قبله، كلهم اجمعوا على انه (كوز) وخليك من السودان في مصر القريبة دي لو الاجهزة الامنية قبضت على اعلامي شهير، فان اول مايدلي به من تصريحات (والله العظيم انا مش اخواني) ثم يضيف (ومش قاعد إحترمهم)، الحمدلله عيساوي نفى صلته بـ(بالكيزان) ولم يقل انه لا يحترمهم، ونحن نقول بدلاً عنه، هؤلاء (الكيزان) نحن لا نحترمهم، وكيف نحترمهم كيف؟إذا كان رب البيت (ضارب) أموال الشعب (وراقصاً) على اشلاء الشهداء؟ فالثورة (شاكوش) لا يرتاح، إلا بعد ان (يدق) آخر مسمار في نعش بقايا الدولة العميقة او المعيقة.

قد يعجبك أيضا
تعليق 1
  1. award667788 يقول

    الكوز ليست تهمة الا في عقلك المريض!!!
    فساد المال يعوض اما مصيبه الاخلاق فلا تعوض. فهمت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد